أنباء متضاربة في الجزائر حول مقتل «أبو زيد» قيادي «القاعدة»

مصادر أمنية: إرهابيون من «القاعدة» قتلوا في غارة شنها الطيران الفرنسي

TT

قالت مصادر أمنية جزائرية مهتمة بما يجري في مالي، منذ بداية التدخل العسكري الفرنسي، إن الأخبار التي تحدثت عن مقتل قيادي «القاعدة» البارز محمد غدير الشهير بـ«عبد الحميد أبو زيد»، لم يتم التأكد منها.

وأفادت المصادر الأمنية في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن «ما هو متوفر من معطيات لدى أجهزة الأمن الجزائرية أن عدة إرهابيين ينتمون لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قتلوا في غارة شنها الطيران الحربي الفرنسي، على معاقلهم في شمال مالي». وأضافت: «الغارة وقعت قبل خمسة أيام، ولكن لا شيء يفيد بأن عبد الحميد أبو زيد يوجد ضمن القتلى».

ومن جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الجزائرية أمس، عن «مصادر مقربة من قيادة عمليات القوات الفرنسية في مالي»، أن محمد غدير قتل في الغارة الجوية. وأوضحت بأن «أبو زيد هو نائب زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي (عبد المالك دروكدال)، وهو مسؤول عن احتجاز ما يزيد عن 12 رعية أجنبية حاليا». وأضافت بأن «عددا آخر من المسلحين الذين يقاتلون إلى جانبه، قتلوا في الغارة الجوية التي استهدفت أحد معاقل التنظيم الإرهابي في أغلهوك في شمال مالي»، وهي منطقة قريبة من الحدود الجزائرية، كانت نقطة انطلاق عناصر جماعة «الموقعون بالدماء» الذين هاجموا منشأة غازية بجنب الجزائر، منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، واحتجزوا مئات الفنيين الجزائريين والأجانب الذين يعلمون بالمنشأة.

يشار إلى أن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، أفاد في تصريحات لتلفزيون «بي إف إم» الأميركي بمقتل مئات المسلحين منذ بدء العمليات العسكرية التي تقودها بلاده شمالي مالي.

وليست المرة الأولى التي يعلن فيها بأن «أبو زيد» قتل في عمليات عسكرية، بعضها شنها الجيش الجزائري. وغالبا ما تنفي «القاعدة» ذلك في بيانات وأخبار تبثها، تتعلق بنشاطات مسلحة منسوبة لمحمد غدير، المعروف في أوساط الجهاديين بـ«الشيخ عبد الحميد». وسيبدأ القضاء الجزائري قريبا، محاكمة عشرة من أقاربه وأبناء عمه بناء على تهمة التعاون معه بإمداده بالوقود والمؤونة في الصحراء، وتحديدا في ورقلة (800 كلم جنوب العاصمة).

وفي نفس الموضوع، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي، أن الأخبار التي تحدثت عن مقتل غدير «على درجة كبيرة من الصدقية». وقال المسؤول: «نعتقد أن هذه الأخبار ذات مصداقية كبيرة، وإذا تأكد ذلك فسوف يكون ضربة نوعية للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي».