حماس تنفي سرقة جهاز لطباعة الهويات المصرية من سيناء

قالت إن ذلك يندرج في إطار الإشاعات المغرضة

TT

نفت حركة حماس، أمس، تورطها في تزوير بطاقات «هوية شخصية» مصرية، لفلسطينيين من غزة، وقالت إن ذلك ينطوي في إطار «الإشاعات المغرضة التي تمارسها جهات مأجورة مصرية تستهدف النيل من صورة المقاومة الفلسطينية وتوظيف اسم حركة حماس في الخلاف الداخلي المصري».

وقال الناطق باسم حماس في قطاع غزة سامي أبو زهري لموقع «فلسطين اليوم»، إن «الاتهامات الجديدة لحماس بسرقة ماكينة طباعة الأمن القومي من مديرية شمال سيناء، وضلوع جهات فلسطينية في عملية قتل 16 جنديا العام الماضي، لا أساس لها من الصحة، وإن الحركة تطالب كل من لديه معلومات أن يقدمها للقضاء المصري بدلا من إشاعتها في وسائل الإعلام». وأضاف أن «كل ما تم نشره في السابق والحاضر ضد حركة حماس هو إشاعات إعلامية مغرضة لم يصدق منها أي معلومة واحدة، وأنه لو كان هؤلاء لديهم أدنى مصداقية لقدموا المعلومات للقضاء المصري».

وكانت صحف مصرية، قد نقلت عن مصادر أمنية مصرية، اتهاما لحركة حماس بالاستيلاء على جهاز طباعة الرقم القومي، من سيناء، إبان الثورة المصرية، ونقله إلى غزة، واستخدامه في طباعة هويات مصرية مزيفة لفلسطينيين من القطاع كي تسهل عليهم دخول مصر. وقالت المصادر المصرية، إن «الأجهزة الأمنية اكتشفت الأمر بمحض الصدفة بعدما تشككت في هوية شخص من قطاع غزة يحمل بطاقة رقم قومي مصرية خلال عبوره على أحد المنافذ الأمنية بشمال سيناء، حيث تم الربط بين سرقة ماكينة الطباعة بعد الثورة، وظهور تلك البطاقات مع عناصر فلسطينية في مصر بدأت في الدخول إلى البلاد خلال الفترة الماضية عبر الأنفاق وهي تحمل بطاقات رقم قومي لمواطنين مصريين»، مشيرة إلى أن الماكينة تم تهريبها بمساعدة عناصر بدوية مسلحة إلى قطاع غزة.

وبحسب المصادر، فإن «أجهزة البحث والتحري بذلت جهودا مضنية في محاولاتها للعثور على ماكينة طباعة الرقم القومي داخل قطاع غزة، إلا أن كل المحاولات وجهود التفاوض مع حماس باءت بالفشل، بعدما أنكرت الحركة الواقعة». ونشرت أكثر من وسيلة إعلام مصرية عن الحادثة، من بينها «روزاليوسف» و«اليوم السابع».

وحذرت مصادر مصرية من أن «سرقة ماكينة الرقم القومي لمحافظة شمال سيناء خلال أحداث الثورة تمثل خطورة مباشرة على الأمن القومي»، إذ إنه «من الممكن استخدام تلك البطاقات في تنفيذ عمليات انتحارية أو جهادية ضد مصر، من خلال عناصر جهادية فلسطينية، بدعوى أنها عناصر بدوية من شمال سيناء، مما يهدد أمن وسلامة الأهداف والمنشآت الحيوية المهمة بتلك المنطقة».

وكانت محافظة شمال سيناء قد شهدت انفلاتا أمنيا لفترة طويلة خلال أحداث ثورة 25 يناير والفترة اللاحقة، وطالما تمت الإشارة إلى حماس أو غزة بالتورط في ذلك. وهذه ليست أول مرة تتهم فيها حماس بالتدخل في شؤون مصرية، بما في ذلك اتهامها بإرسال مقاتلين من «القسام» لمساندة الرئيس المصري، وهو ما نفته حماس كذلك.

وتقول حماس إن ثمة حربا إعلامية كبيرة تمارس ضدها من الإعلام المصري، في محاولة لـ«شيطنتها»، خصوصا بعد الخلافات الداخلية الطاحنة في البلاد، باعتبار أن حماس تنتمي إلى نظام الإخوان المسلمين الذي يمثل الحكم في مصر.