العاهل الأردني يزور تركيا الثلاثاء المقبل

بهدف تنسيق المواقف السياسية حيال سوريا والعراق وفلسطين

TT

يقوم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم الثلاثاء المقبل بزيارة رسمية لتركيا تستمر يومين، يلتقي خلالها الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وكبار المسؤولين الأتراك.

وقالت مصادر أردنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق السياسي بين البلدين حيال الأزمة السورية، وانعكاس تطور الأحداث في العراق، إضافة إلى عملية السلام المتعثرة، وتنسيق المواقف حيالها قبيل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المرتقبة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن.

وكان العاهل الأردني قد زار خلال الشهر الماضي روسيا، وبحث مع المسؤولين هناك الملفين السوري وعملية السلام، إضافة إلى مساعدة الأردن ببناء مفاعل نووي سلمي لتوليد الطاقة النووية.

وأضافت المصادر أن الملك عبد الله الثاني سيبحث في أنقرة انعكاس الأزمة السورية على الأردن وتركيا، خاصة أنهما جارتا سوريا من الشمال والجنوب، واستقبلتا مئات الآلاف من اللاجئين السوريين (200 ألف لاجئ في تركيا ونحو 421 ألفا في الأردن).

وأشارت المصادر إلى أن تسريع التوصل إلى حل للأزمة السورية التي دخلت عامها الثالث تصدر قمة أولويات البلدين، خاصة أنهما أعلنتا عن إنفاق 700 مليون دولار على اللاجئين، وانتقدتا نقص دعم المجتمع الدولي للمساهمة في التكلفة واستمرار القيام بالواجب الإنساني لهؤلاء اللاجئين. وأكدت أن أهمية زيارة الملك عبد الله الثاني تكمن في أنها تأتي بعد تسع سنوات، رغم أن الرئيس التركي عبد الله غل زار الأردن أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2009.

وأشارت المصادر إلى أن المباحثات التي سيجريها العاهل الأردني مع المسؤولين الأتراك ستكون فرصة لترتيب وضع البلدين في منطقة الشرق الأوسط، وتنسيق مواقفهما فيما يتعلق بالصراع العربي - الإسرائيلي بوجه عام، ووضع الدولة الفلسطينية المستقبلية قبيل الزيارة المرتقبة الرئيس أوباما.