الرئيس اليمني يهدد باللجوء إلى القضاء الدولي لملاحقة معرقلي المبادرة الخليجية

بحارة السفينة «جيهان» اعترفوا بأن إيران هي مصدر الأسلحة المضبوطة

TT

هدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من سماهم معرقلي المبادرة الخليجية باللجوء إلى القضاء الدولي، بينما أكدت مصادر يمنية مقربة أن إيران هي مصدر الأسلحة التي ضبطت في ميناء عدن جنوب البلاد قبل أسابيع.

وقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في لقاء له مع القيادات في محافظة عدن الجنوبية التي يوجد فيها منذ أيام، إن «أي طرف سواء من الداخل أو من الخارج يحاول عرقلة مسار الحوار الوطني ويقف حجر عثرة أمام مستقبل اليمن، فإن من حقنا طلب محاكمته جنائيا في محكمة العدل الدولية وفقا للقرارات الأممية والإرادة الدولية». وأضاف هادي: «إننا على مسافة قريبة من 18 مارس (آذار)؛ موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تعلق عليه الآمال العريضة من أجل رسم خارطة المستقبل المأمول والخروج بصورة نهائية من الأزمات المتلاحقة منذ قيام الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)». وأضاف أنه «سيكون هناك دستور جديد وانتخابات وقوانين وأنظمة تراعي كل المسائل والمتطلبات للمجتمع اليمني من دون إجحاف أو ظلم لفئة أو جماعة». واستعرض الرئيس طبيعة الملاحقة والقبض على «السفينة (جيهان) التي كانت تحمل أسلحة تدميرية لو قدر لها أن تقع بيد من أرادوا الوصول إليها لكان لها أثر سيئ جدا، ولكن الحمد لله كانت إرادة الله سبحانه وتعالى ثم يقظة الأمن لهم بالمرصاد».

ويوجد الرئيس هادي منذ أيام في محافظة عدن الجنوبية بعد اندلاع موجة عنف متبادل بين مسلحين ومتظاهرين ينتمون للفصيل المؤيد للانفصال في الحراك الجنوبي وقوات الأمن اليمنية، ويرغب الرئيس هادي في إقناع قيادات جنوبية بضرورة المشاركة في الحوار الوطني الذي من المقرر أن ينعقد في 18 مارس الحالي.

إلى ذلك، ذكر مصدر يمني مقرب من سير التحقيقات مع بحارة السفينة «جيهان» المضبوطة في عدن محملة بشحنة أسلحة مهربة، أن البحارة اليمنيين الذين تم إيقافهم على متن السفينة قد اعترفوا بأن مصدر السلاح على متن السفينة هو إيران، وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن، إن «البحارة الثمانية الذين كانوا على متن السفينة قد اعترفوا أثناء التحقيقات بأن إيران هي مصدر الأسلحة التي ضبطت على متن السفينة (جيهان)»، وأشار المصدر إلى أن البحارة «اعترفوا كذلك بأن شحن الأسلحة تم من ميناء إيراني وبإشراف ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وأنهم تعاقدوا على نقل ثلاث شحنات أسلحة إلى اليمن، وقاموا بإدخال شحنة أخرى من قبل». وأكد أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أطلع الوفد الدولي الذي جاء لمعاينة شحنة الأسلحة على سير التحقيقات حول السفينة.

ويتهم اليمن إيران بتهريب السلاح إلى الحوثيين شمال البلاد من أجل زعزعة الأمن وعرقلة عملية الانتقال السلمي للسلطة في البلاد. وسبق للرئيس اليمني أن وجه تهما لإيران بإنشاء خلايا تجسس تابعة لها في اليمن من أجل ضرب أمن اليمن والإقليم.