هيئة الدفاع عن شكري بلعيد تطلب الاستماع لعضو بالبرلمان البلجيكي

في انتظار إفادة علي العريض

TT

قال نزار السنوسي، الناطق باسم هيئة الدفاع عن شكري بلعيد، لـ«الشرق الأوسط»، إن الهيئة طلبت الاستماع إلى شهادات وإفادات مجموعة كبيرة من الإطارات الأمنية العليا التونسية، وإنها تنتظر الاستماع إلى إفادة علي العريض وزير الداخلية. وأضاف أن الهيئة طالبت كذلك بالاستماع إلى عضو البرلمان البلجيكي الذي أعلن بعيد اغتيال بلعيد أنه كان على علم بمخطط اغتياله، وأنه على مستعد للإدلاء بإفادته إن تم استدعاؤه طبق الشروط القانونية المعروفة.

وساند المحامي نزار السنوسي الناطق باسم هيئة الدفاع عن شكري بلعيد تحديد المسؤولية الأخلاقية والسياسية لعملية الاغتيال، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن المسؤولية الجزائية والقانونية محمولة على الطرف السياسي الذي قرر اغتيال بلعيد، وكل الأطراف التي ساعدت ووفرت الظروف الملائمة لتنفيذ الجريمة. واعتبر أن مظاهر التشجيع على العنف وتوظيف المساجد ومهاجمة السياسيين من المعارضة والدعوات لإهدار دماء البعض منهم ومنع أحزاب سياسية من عقد اجتماعاتها ومهاجمتها، كل ذلك أدى إلى تفشي العنف، وهذا من مسؤوليات الحكومة.

وكانت عائلة الفقيد شكري بلعيد قد حملت المسؤولية الأخلاقية والسياسية في عملية الاغتيال لحكومة الائتلاف الثلاثي الحاكم بقيادة حركة النهضة، التي اعتبرت الاتهامات مجرد «حملة لتشويه سمعتها السياسية، وأنها اتهامات مجانية وجهها منافسون سياسيون دون وجه حق».

من ناحية أخرى، قال عبد المجيد بلعيد إن مسؤولين فرنسيين قد اقترحوا منح ابنتي السياسي اليساري شكري بلعيد الجنسية الفرنسية على أثر اغتيال والدهما يوم 6 فبراير (شباط) الماضي أمام منزله في العاصمة التونسية. وصرح لـ«الشرق الأوسط» بأن قرار منحهما الجنسية أمر وارد باعتبار أنهما ولدتا على الأراضي الفرنسية. واعتبر أن اقتراح الجنسية الفرنسية لابنتي الفقيد شكري بلعيد صدر عن السلطات الفرنسية، حيث عبر سفير فرنسا بتونس عن اقتراحه ذاك بصفة شفوية خلال زيارة التعزية التي أداها إلى منزل والده بصحبة مجموعة من المسؤولين الفرنسيين.

وأشار بلعيد إلى عودة ابنتي شقيقه إلى تونس بعد فترة قليلة قضتاها هناك، وهما الآن بصدد مواصلة دراستهما في تونس، وقد تكون نهاية السنة الدراسية الحالية مناسبة لاستقرار عائلة الفقيد بفرنسا بصفة رسمية.

وكانت أطراف سياسية فرنسية قد عبرت في وقت سابق عن تكفلها بمصاريف دراسة ابنتي شكري بلعيد في فرنسا، كما دعت أطراف حقوقية بسمة بلعيد أرملة الفقيد إلى الاستقرار بالبلد الأوروبي نفسه.