المطلوب إبراهيم الربيش يطالب باستغلال التعاطف لصالح «القاعدة»

TT

بعد يوم واحد من صدور بيان شرطة منطقة القصيم حول القبض على عدد من المتجمهرين أمام مقر هيئة التحقيق والادعاء العام في مدينة بريدة، عاصمة منطقة القصيم، ومعهم عدد من النساء والأطفال، بعد رفضهم فض الحشد الممنوع بشكل مطلق وفق النظام السعودي العام؛ تناقلت وسائل الإعلام شريطا مصورا لتنظيم القاعدة تحدث فيه أحد رموز التنظيم من السعوديين الفارين للخارج، وهو إبراهيم الربيش، عن قضية «المعتقلين» ووجوب أن تسعى «القاعدة» لاستثمار هذا «الزخم» العاطفي الذي تولد من إثارة الملف، لصالح تعزيز الحضور القاعدي.

وبحسب ما جاء في المقطع الذي بثته قناة «العربية» وعدد من الخدمات الإخبارية العالمية، مثل قناة «سي إن إن» الأميركية عبر خدمتها العربية على الإنترنت؛ فإن إبراهيم الربيش تطرق إلى قضية توقيف نساء من بين المشاركات في الاعتصامات المطالبة بإطلاق سراح متهمين بقضايا على صلة بـ«الإرهاب».

وتوجه الربيش إلى المفرج عنهم من السجون في السعودية، مطالبا إياهم بـ«استغلال إقبال الناس» لترويج أفكارهم والتحريض على «الجهاد في سبيل الله»، على حد تعبيره.

إلى ذلك، قال لـ«الشرق الأوسط» عبد المنعم المشوح، رئيس حملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية، إن خطاب الربيش الموجه للمتجمهرين في القصيم سينعكس سلبا عليهم، كونه يحمل انحرافات فكرية واضحة، كتأصيل الخطف والاغتيالات.

وقال المشوح إن للربيش مميزات مختلفة؛ بداية بتعدد تجاربه ممثلة في تجربته بأفغانستان في تورا بورا، وغوانتانامو، إضافة إلى سجنه بالسعودية، ومن ثم ذهابه إلى اليمن، منوها المشوح بأهمية هذا التنوع.

وأشار المشوح إلى ثناء زملاء الربيش في أفغانستان على شجاعته وهو ابن التنظيم الذي يميل إلى الجانب العلمي، إضافة إلى أن لديه العديد من المؤلفات التنظيرية لصالح أفكار «القاعدة».

وفي ما يتعلق بمواصفاته، بيَّن المشوح أنه يتمتع بشخصية كاريزمية وهدوء وذكاء، كما أن لديه مخزونا لا بأس به من التجارب العملية، واشتهر بموقفه من قضية الاغتيالات وتأصيلها شرعا.

وقال المشوح إن الربيش كان خلف محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف، كما أنه ظل منخرطا في اللجان الشرعية وبعيدا عن اللجان العسكرية للتنظيم، مشيرا إلى أن الربيش، بخلاف من خرجوا إلى اليمن، لديه ارتباط بالداخل من خلال مناداته بإطلاق المعتقلين والمعتقلات.

وذكر المشوح أن الربيش خضع لبرنامج المناصحة، كما أن لديه حاليا اتصالات كبيرة مع رموز التنظيم، ويعتقد المشوح أن الرجل مهيأ لقيادة كل تنظيم القاعدة، إلا أن وجود الظواهري يعوق ذلك.

ونبه المشوح إلى خطورة دور إبراهيم الربيش في التأصيل الشرعي والإفتاء وتسجيل الأشرطة التي خصص كثير منها للداخل السعودي، وإلى أن له رسالة خطيرة جدا - حسب وصف المشوح - تمثلت في دعوته من تابوا من التنظيم للعودة وحمل السلاح مجددا، ونداءاته للمفرج عنهم بالعودة للعمل مع «القاعدة»، ورسائله لبعض المشاهير ممن أفرج عنهم على ذمة قضايا «القاعدة» مثل سليمان العلوان.