الأمير سلمان: الصحافة السعودية أسهمت في حفظ صور لأحداث من ماض تليد وحاضر مجيد

دشن معرض وملتقى الصور التاريخية

الأمير سلمان خلال افتتاحه معرض الصور التاريخية أمس (تصوير: أحمد يسري)
TT

شدد الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، على دور الصحافة السعودية في نقل وإبراز الإرث التاريخي والتراث الوطني لبلاده، منوها بإسهام الصحافة في التشكيل الثقافي وحفظ معالم الهوية الوطنية، وإطلاع القراء على ما زخرت به المملكة من حراك تاريخي على مراحل مختلفة من الزمن.

ووصف ولي العهد، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، بعد افتتاحه أمس معرض وملتقى «الصور التاريخية في الصحف السعودية»، الصحافة السعودية بأنها «أسهمت في حفظ صور لأحداث من ماض تليد وحاضر مجيد في المملكة العربية السعودية، ورصدت ذلك الإرث للأجيال الشابة والناشئة للاطلاع على تاريخ بلادهم»، كما شكلت الصحافة «سجلا حافلا في سبيل توثيق ذاكرة الوطن التاريخية»، مثنيا في هذا الصدد على الأرشيف الوطني للصور.

وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز دشن أمس المعرض الذي تنظمه مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام ودارة الملك عبد العزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية، بمشاركة وكالة الأنباء السعودية والمؤسسات الصحافية السعودية.

وكان في استقباله لدى وصوله مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، يرافقه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد والمستشار الخاص له، الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مؤسسة التراث الخيرية عضو مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام عضو مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، والدكتور عبد الله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام، والدكتور فهد السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز، والمهندس عبد الله المقبل أمين منطقة الرياض، ورؤساء تحرير الصحف السعودية. وبعد قص الشريط، تجول ولي العهد في أقسام المعرض، وشاهد صورا تاريخية مهمة التقطت في مختلف المناطق بالسعودية، وتحمل أهمية كبيرة، حيث تختزل الحقائق والشخصيات والمواقع والأحداث ذات العلاقة بتاريخ البلاد والتي أبرزتها الصحافة السعودية في حينها.

وفي نهاية الجولة سلم الأمير سلمان درعا لشركة «أرامكو السعودية»، تسلمها محمد القحطاني نائب الرئيس بالشركة للشؤون العامة، ودرعا لشركة «الاتصالات السعودية» تسلمها الدكتور خالد الغنيم الرئيس التنفيذي للشركة، ودرعا للهيئة العامة السياحة والآثار تسلمها ماجد الشدي مدير عام الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة، كما تسلم ولي العهد درع الجهات المنظمة للمعرض والتي قدمها الأمير سلطان بن سلمان.

من جانبه، ثمن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مؤسسة التراث الخيرية، لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده، والنائب الثاني، عناية واهتمام الدولة بالشأن التراثي والتاريخي وإشرافها على إقامة «معرض وملتقى الصور التاريخية في الصحف السعودية» بما يحمله من مفاهيم تغوص في عمق التاريخ الوطني. وقال الأمير سلطان بن سلمان «إن فكرة المعرض والملتقى العلمي جاءت إدراكا من مؤسسة التراث الخيرية لأهمية توثيق ذاكرة الوطن التاريخية من خلال تلك الصور التي تسجل مرحلة مهمة من تاريخنا الوطني»، وقال «باسمي، وبالإنابة عن منظمي المعرض والمشاركين فيه، أتقدم لولي العهد بالشكر والتقدير على تفضله بافتتاح المعرض وإعلان انطلاقة الملتقى العلمي المصاحب له»، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة أقرت استمرار المعرض ليتزامن مع انعقاد معرض الرياض الدولي للكتاب الذي يحظى بحضور مجتمعي كبير، مما يضاعف استفادة زائري المعرض من خلال استعراض الصور التاريخية التي شاركت بها المؤسسات الصحافية. وأكد رئيس مؤسسة التراث الخيرية - الجهة المنظمة للمعرض - الدور المميز لوزارة الثقافة والإعلام في دعم تنفيذ المعرض والملتقى، وحث أفراد المجتمع كافة على زيارة المعرض لأهميته في التعريف بالشأن التاريخي للوطن.

ويتضمن الملتقى العلمي الذي سيتم تنفيذه متزامنا مع الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب، ويشارك فيه عدد من رؤساء تحرير الصحف المحلية والإعلاميين المهنيين وأساتذة الجامعات المتخصصين، معلومات توثق بداية ظهور الصورة في الصحافة السعودية، شاملة الصحف والمجلات الصادرة في السعودية «الحالية وتلك التي توقف صدورها»، وكذلك الصحف السعودية الصادرة خارج السعودية، مع توثيق كل المعلومات وأهمية الصور التاريخية القيمة والنادرة ودورها في التوثيق الوطني.

ويشرف على الملتقى العلمي الدكتور عبد الله الرفاعي رئيس قسم الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فيما سيتم خلال الملتقى التطرق لمراحل استخدام الصورة الصحافية في الصحافة السعودية والتحول في النظرة المجتمعية لذلك الاستخدام.

وحثت اللجنة المنظمة زوار معرض الرياض الدولي للكتاب على زيارة المعرض والاطلاع على محتوياته من صور تاريخية تمثل ذاكرة الوطن وتسرد التحولات التنموية في السعودية. فيما يفتح المعرض، الذي يعد الأول من نوعه في السعودية، أبوابه للزوار اعتبارا من يوم غد الثلاثاء متزامنا مع المعرض الدولي للكتاب، ويهدف إلى استرجاع وتوفير وحصر الصور الصحPافية السعودية التاريخية وتضمينها مستقبلا في أرشيف وطني يخدم الباحثين ويكون بمثابة وعاء معلوماتي موثوق. وتستمر مدة معرض الصور كامل فترة المعرض الدولي للكتاب، حيث يغلق أبوابه يوم السبت 16 مارس (آذار) 2013، ومن المقرر أن ينتقل بعدها إلى المتحف الوطني بصفة دائمة، كما سيتم التنسيق لتنفيذه في عدد من المناطق الرئيسية في السعودية.