تقارير عن زيارة «وشيكة» للمالكي إلى كردستان لتحريك جهود حل الأزمة العراقية

ديوان رئاسة الإقليم: قدومه أمر طبيعي لكننا لم نتلق إشعارا رسميا بذلك

TT

ردا على تقارير نقلا عن مصادر في ائتلاف دولة القانون أفادت بأن زعيم الائتلاف رئيس الوزراء نوري المالكي قد يقوم بزيارة وشيكة إلى كردستان للبحث في سبل تجاوز الأزمة السياسية التي تعصف بالعراق. قال رئيس ديوان رئاسة كردستان فؤاد حسين في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس إن قدوم رئيس الوزراء الاتحادي إلى الإقليم «أمر طبيعي»، لكنه نفى تلقي أي إشعار رسمي بذلك.

ونسب إلى القيادي بائتلاف دولة القانون عدنان السراج قوله: «إن الائتلاف وافق على زيارة لرئيس الوزراء إلى كردستان في الأيام القليلة المقبلة من أجل حلحلة الأوضاع وتحريك جهود حل الأزمة السياسية بالبلاد، وكذلك تسوية الخلافات القائمة بين حكومته وقيادة الإقليم، وتدارس المعالجات اللازمة لها»، مشيرا إلى أن وفدا موسعا سينضم إلى المالكي في زيارته المرتقبة التي سيتقرر موعدها في اجتماع لكتلة التحالف الوطني الشيعي (كان مقررا عقده في وقت لاحق أمس).

وفي اتصال مع رئيس ديوان رئاسة الإقليم أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الرئاسة «لم تتلق أي إشعار رسمي بشأن تلك الزيارة، ومع ذلك فإن السيد نوري المالكي هو رئيس لوزراء العراق الاتحادي، وكما يزور كل المحافظات العراقية فإن زيارته إلى أربيل أمر طبيعي؛ لأن أربيل مدينة عراقية، وهي عاصمة لإقليم كردستان الذي هو جزء من العراق».

ورغم تهوين رئيس الديوان لأمر الزيارة واعتبارها أمرا عاديا، فإن «الشرق الأوسط» سألت حسين عما إذا كانت هناك أجندات محددة للمباحثات في حال تمت الزيارة، فأجاب: «كما قلت لم نتلق أي تبليغ رسمي بالزيارة لحد الآن، ثم إن الزيارة طبيعية كما أشرت، وفي حال تلقينا أي إحاطة بموضوع الزيارة عندها سنتباحث حول جدولها وأجنداتها.. فدعنا لا نستبق الأحداث».

وربطت مصادر سياسية عراقية زيارة المالكي بالأجواء الإيجابية التي سادت في الفترة الأخيرة على الساحة السياسية في العراق، وخاصة تصريحات رئيس الإقليم مسعود بارزاني بالاستعداد لعقد الاجتماع الموسع للقوى السياسية في العراق بأربيل تمهيدا لتوسيع إطاره إلى المؤتمر الوطني المرتقب.

وفي السياق نفسه تحدثت مصادر عسكرية عن انسحاب متزامن لقوات عراقية وقوات البيشمركة من المناطق المتنازع عليها، وخاصة في منطقة التوتر في طوزخورماتو قرب كركوك التي شهدت تحشيدات عسكرية من الطرفين خلال الأشهر الأخيرة. لكن المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات البيشمركة الفريق جبار ياور أشار في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «ليس هناك أي انسحاب لقوات البيشمركة من تلك المناطق، وكل ما جرى هو تبديل الألوية التي أمضت هناك شهرين أو أكثر، وهذه تغيرات روتينية تجري في إطار إعادة التنظيم والانتشار ولا علاقة لها بالتطورات السياسية».

وحول موعد استئناف المفاوضات العسكرية المتوقفة بين وزارتي البيشمركة والدفاع الاتحادية قال ياور: «لم نحدد بعد موعدا جديدا للمفاوضات؛ لأن القيادات العسكرية العراقية منشغلة حاليا بتطورات الوضع الأمني والمظاهرات المندلعة في المناطق السنية، ومعظمهم خارج بغداد العاصمة مشغولون بمهام عسكرية، وعليه من الصعب عقد أي اجتماع في غيابهم، ونحن بانتظار تهدئة الأوضاع وتفرغ هؤلاء القادة العسكريين لكي نتفق معهم حول موعد آخر للمفاوضات العسكرية».