توقف صادرات الغاز الليبي إلى إيطاليا

بعد اشتباكات بين ثوار زوارة والزنتان في مليتة

TT

تسلم الجيش الليبي، صباح أمس، مهام حراسة وتأمين شركة «إيني غاز» بمليتة مؤقتا، حتى يتم تسليمها لحرس المنشآت والمرافق النفطية، وذلك إثر اشتباكات مسلحة بين ثوار سابقين من منطقة زوارة القريبة وحراس في مليتة من مدينة الزنتان. وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الليبية المكلف مصطفى صنع الله تعليق عمليات الإنتاج ببحر السلام ومجمع مليتة للغاز منذ أول من أمس (السبت) نتيجة للوضع الأمني أمام المجمع. وقال صنع الله، في تصريحات صحافية، أمس، إن تعليق الإنتاج اقتصر فقط على الحقول البحرية، وإن الحقول البرية ما زالت تعمل. وبين رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط أن هناك اتصالات مكثفة تجري بين المؤسسة ووزارة النفط والحكومة بشأن الوضع في المجمع وحل هذه المشكلة.

وأعلن وكيل وزارة الدفاع خالد الشريف أن «العمل بشركة (مليتة لإنتاج وضخ النفط والغاز) بدأ مع صباح اليوم (أمس).. وحركة المرور بالطريق الساحلي طبيعية بعد أن عادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل هذه الأحداث الأليمة». وقالت «إيني» الإيطالية للنفط والغاز، التي تدير مجمع «مليتة» في مشروع مشترك مع المؤسسة الوطنية للنفط إن تدفقات الغاز من الحقل توقفت لأسباب أمنية، مضيفة أنه تم إخطار وزارة الصناعة الإيطالية.

وقد أصدرت وزارة الدفاع، أمس، بيانا أعلنت فيه أنها تتابع الأحداث المؤسفة التي وقعت في المجمع، وكذلك التي وقعت في مزدة «وعلى الرغم من الاتصال بجميع الأطراف وتهدئة الخواطر بين الإخوة، إلا أن هناك أطرافا أخرى متعنتة قد تجعل الوزارة تتدخل».

وأوضحت الوزارة في بيانها أنها تحاول أن تتفادى التدخل عسكريا «تجنبا لإراقة الدماء.. وعليه، تأمل الوزارة أن تستجيب كل الأطراف المتصارعة إلى تدخل ومساعي العسكريين في المنطقة، وكذلك لجان المصالحة التي تم إرسالها لمعالجة الموقف». وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت، فجر السبت، بين مجموعتين خارجتين عن القانون من مدينتي الزنتان وزوارة داخل المجمع النفطي لشركة «مليتة»، إحدى المشاريع المشتركة بين ليبيا وإيطاليا.

وقال مصدر نفطي إن إنتاج «إيني» من «مليتة» يبلغ نحو 115 ألف برميل يوميا من المكافئ النفطي. ويورد مجمع «مليتة» الغاز لإيطاليا عبر صقلية من خلال خط الأنابيب «غرين ستريم». وتستورد إيطاليا معظم احتياجاتها من الغاز من الجزائر وروسيا والنرويج.

من جهة ثانية، أعلنت الخارجية المصرية، أمس، عن إطلاق سراح 20 مواطنا مصريا من شعب الكنيسة المصرية ممن كانوا محتجزين في ليبيا. وقال السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية إن الجهود المثمرة التي بذلتها القنصلية المصرية العامة في بنغازي أثمرت إطلاق سراح 20 مواطنا مصريا من شعب الكنيسة المصرية ممن كانوا محتجزين في ليبيا. وأشار العشيري في بيان له إلى أن البعثة تبذل جهودا مكثفة للإفراج عن 23 آخرين. وقال العشيري إن هذا يأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها البعثة منذ استدعاء راعي الكنيسة المصرية للحصول على إفادته بشأن إحدى القضايا، وما استتبع ذلك من توقيف بعض المواطنين المصريين. وأكد السفير العشيري على استمرار الجهود المبذولة من قبل وزارة الخارجية وبعثتها لدى ليبيا، في سبيل تأمين إطلاق سراح كل الموقوفين.

وقد عبرت وزارة الخارجية الليبية، أمس، عن أسفها الشديد وقلقها البالغ إزاء تعرض الكنيسة المصرية في بنغازي لاقتحام عدد من العناصر المسلحة «غير المسؤولة».