وزير الداخلية البحريني: «خلية الإمام» استهدفت منشآت أميركية ومواقع حيوية وشخصية مهمة في البلاد

مصادر مطلعة لـ «الشرق الأوسط» : مقر الأسطول الخامس كان أحد الأهداف

وزير الداخلية البحريني
TT

كشف مسؤول بحريني رفيع، أن منشآت أميركية، ومواقع حيوية ورسمية، بالإضافة إلى إحدى الشخصيات في البحرين، كانت ضمن أهداف الخلية الإرهابية، التي تم الكشف عنها من قبل الأمن البحريني، مطلع الأسبوع قبل الماضي، والتي عرفت بخلية جيش الإمام.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن المنشأة المستهدفة كانت مقر الأسطول الأميركي، الذي يتخذ من منطقة الجفير في مملكة البحرين مقرا له، بينما أكد الفريق ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة أن الخلية الإرهابية التي تم ضبطها في الفترة الأخيرة، والتي كان القصد منها إقامة تنظيم مسلح في البحرين، كانت تخطط لاستهداف هذه المكونات، وقال: «كان أفراد الخلية يتلقون تدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات، بينما كانت المعلومات جدا متطابقة بين الأشخاص الذين تم القبض عليهم، علاوة على موضوع جمع المعلومات وكيفية التجنيد، وأشار إلى أن أماكن التدريب كانت تخص الحرس الثوري في إيران، وأخرى تعود لحزب الله في العراق، إضافة إلى وجود تمويل يصل إلى 80 ألف دولار».

وأضاف الوزير البحريني أنه تم رصد الخلية منذ فترة، بينما كانت الأجهزة الأمنية البحرينية تتابع تحركات وأسفار واتصالات الخلية، وكان المخطط أنه بعد تكوينها وزيادة عدد أعضائها - وجميعهم من البحرينيين - أن يتم إيجاد محل للأسلحة المنوي تهريبها، واستخدامها عند ساعة الصفر.

وتساءل وزير الداخلية البحريني قائلا: «هل كنا ننتظر حتى يزداد عدد أشخاص التنظيم، أو حتى يتم تجهيز مستودع وتهريب أسلحة، أو ننتظر عملا وتفجيرا في مكان ما بالبحرين، أو استهداف إحدى الشخصيات؟!»، واستدرك بقوله: «حسب تقديري، لو تأخرنا فإن المخاطر كانت ستصبح كبيرة، وليس هناك مجال لقبول المخاطرة لو تأخرنا، فسيكون العدد المشارك أكبر، وسنضطر للقبض على أناس أكثر، وعلى هذا الأساس كان لا بد لنا من التحرك والقبض على هذه المجموعة في مراحلها الأولى».

وأوضح الفريق راشد آل خليفة، أن اتهام بلاده النظام الإيراني بالتدخل في الشأن الداخلي البحريني، وما يمس سيادة الأمن الداخلي، غير قابل للتراجع، في إشارة منه إلى اتهامات لم تطلقها وزارة الداخلية إلا بعد التثبت من الأدلة وصحتها.

وأشار إلى محاولة تنفيذ هذا المخطط الإرهابي بأيدي عناصر شيعية بحرينية، حيث اعتبر ذلك محاولة لتكريس الكراهية والطائفية في المجتمع، مشددا على أنه «لا يمكن أن يكون للمذهبية أولوية على الوطنية، لأن هذا يخل بالاستقرار والأمن الاجتماعي».

وقال الشيخ راشد آل خليفة: «إن شيعة البحرين مواطنون بحرينيون، ولا فرق بين مواطن وآخر، سواء في الميثاق أو الدستور أو القوانين، فالجميع سواسية في الحقوق والواجبات»، مضيفا أنه في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن تعايش الأديان، نجد أن أصابع الاتهام تشير إلى تورط إيران في أكثر من قضية إقليمية، وتساءل: «هل هذا ما نفهمه من تصدير الثورة الشيعية؟!».

وشدد وزير داخلية البحرين على أن غياب التجمع العربي الفاعل، وانشغال كل دولة عربية بمعالجة همومها الداخلية، مما أدى إلى تسهيل هذه التدخلات، مؤكدا على أن الأمل يبقى قائما في مجلس التعاون الخليجي، الذي يجب أن يكون انطلاقة لكيان عربي جديد يحمي الهوية العربية.