السعودية تجدد مناشدتها للمجتمع الدولي مساعدة الشعب السوري ووضع حد لمأساته

مجلس الوزراء برئاسة الأمير سلمان ينوه بما تضمنه البيان الختامي لوزراء الخارجية في دول الخليج

ولي العهد لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء.. وفي الصورة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني (واس)
TT

استعرض مجلس الوزراء السعودي، مستجدات الأحداث على الساحات العربية والإقليمية والدولية، ومنها استمرار الوضع المأساوي في سوريا، ونوه في هذا الشأن بما أكد عليه المشاركون في مؤتمر «أصدقاء سوريا» الذي عقد في إيطاليا من أهمية تقديم المزيد من الدعم السياسي والمادي للشعب السوري للدفاع عن نفسه، مشددا على مناشدة السعودية للمجتمع الدولي التحرك الجاد والسريع لوضع حد لمأساة الشعب السوري ومساعدته.

جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت في قصر اليمامة بالرياض أمس برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي.

وأوضح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام في لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس، اطلع على نتائج اجتماع الدورة 126 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي اختتم أعماله بالرياض مساء أول من أمس, منوها بما تضمنه البيان الختامي من قرارات تجاه عدد من الموضوعات والقضايا التي من شأنها دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك وتعزيز جهوده نحو التكامل الخليجي المنشود، ومواقف دول الخليج حول عدد من القضايا على الساحة الدولية.

كما تطرق المجلس إلى أعمال المؤتمر الدولي لتحالف الحضارات في العاصمة النمساوية فيينا، مجددا دعوة السعودية إلى أن يكون تحالف الحضارات عبر الحوار المبني على احترام أسس كل دين وحضارة، وأن تكون منطلقات الجميع العدل والمساواة بين البشر في ضوء حقوقهم المشروعة التي تكفل لهم العيش بكرامة وعدل.

واطلع على تقرير عن جلسة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في دورته الثانية والعشرين في جنيف، مشددا على ما ورد في كلمة السعودية أمام الدورة من تأكيدات على أن المجتمع الدولي أصبح معنيا أكثر من أي وقت مضى بمعالجة العنف والتعصب الديني والعرقي وانتشار التطرف والكراهية بين الأمم والشعوب، ودعوتها إلى إصدار قرار أممي يجرم كل من يتعرض للأديان السماوية وللأنبياء والرسل، مؤكدا في هذا السياق على مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات التي توجت بافتتاح مركز الملك عبد الله العالمي للحوار في فيينا بهدف نبذ التعصب وإشاعة ثقافة التسامح والتعايش واحترام التنوع الثقافي والديني وتشجيع الحوار الإنساني الهادف والمسؤول المستند إلى القواسم المشتركة وتعميق روح التسامح والتفاهم واحترام الآخر. وفي الشأن المحلي، نوه المجلس بافتتاح ولي العهد لمعرض «الصور التاريخية في الصحف السعودية» الذي جاء متزامنا مع المعرض الدولي للكتاب، مؤكدا أن رعاية ولي العهد «تجسد عنايته واهتمامه بالتراث الوطني وتاريخ المملكة العربية السعودية وتقديره الكبير لدور الصحافة في التشكيل الثقافي وحفظ معالم الهوية الوطنية».

وأقر المجلس، بعد الاطلاع على ما رفعه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 155 / 64 وتاريخ 27 / 12 / 1433هـ، الموافقة على مذكرة تعاون بين الدارة والجامعة الملية الإسلامية في الهند، الموقع عليها في مدينة الرياض في 5 / 5 / 2012م بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

كما قرر المجلس تفويض وزير المالية - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين السعودية والسودان لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل.

ووافق على تفويض وزير المالية - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين السعودية وتركمانستان لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال.