سميرة رجب: البحرين ضحية المشروع الإيراني في المنطقة

المتحدثة الرسمية باسم الحكومة البحرينية: قصور المنظومة الإعلامية يؤدي إلى نتائج سلبية في المنطقة.. ومصالحنا تتضرر

TT

أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة البحرينية، سميرة إبراهيم بن رجب، أن إيران ليست لها أي مصداقية إعلامية في أخبارها تجاه البحرين، لأن لها مطامع في المملكة البحرينية وأهدافا ثقافية وسياسية وتاريخية قديمة. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «إيران تعتقد أنها من خلال الهيمنة على البحرين سيكون لها مدخل على منطقة الخليج والجزيرة العربية»، مشددة على أن البحرين ضحية إيران وضحية المشروع الإيراني في المنطقة. وأضافت «نتمنى أن يستدرك العالم الغربي العداء الإيراني للبحرين». وعن وضع الإعلام في البحرين قالت بن رجب إن البحرين مقبلة في هذه المرحلة على أعلى مستوى من القوانين الإعلامية في شأن الحريات، وإنهم بصدد إنشاء هيئة منظمة للشأن الإعلامي. وحول الإعلام في الخليج قالت الوزيرة إن «قصور المنظومة الإعلامية عموما يؤدي إلى نتائج سلبية في المنطقة، ومصالحنا تتضرر، فنحن بحاجة إلى أن نرفع هذه المنظومة إلى مستويات تخدم مصالحنا». «الشرق الأوسط» التقت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة البحرينية، في المنامة، على هامش الافتتاح الرسمي لـ«المنامة عاصمة عربية للسياحة»، وفي ما يلي نص الحوار:

* الإعلام في البحرين كيف تقيمونه؟

- سقف الحريات بالنسبة للإعلام البحريني عال جدا، فحرية التعبير عن الرأي وحرية المعتقد والفكر مضمونة دستوريا بنصوص دستورية منذ عام 2002 مع التعديلات الجديدة على الدستور، ومع المشروع الإصلاحي، والآن هذه الحريات متوافرة للجميع، ولم تحاول الدولة حتى تنظيم شأن الحريات، وهناك قيد واحد وهو المتعلق بسلامة الأمن الوطني، بما معناه عدم المساس بالطوائف والأديان والحياة الشخصية، مثلما هو متعارف عليه دوليا، ولم تحاول الدولة تنظيم هذا الشأن، على أساس أننا انتقلنا من فترة لم تكن فيها حريات فجأة نحو الحريات، ورغم صدمة الانتقال كان جلالة الملك يقول فلينظم الشأن الإعلامي نفسه بنفسه. فهناك حريات، لكن كيف يتم استخدامها؟.. هذا موضوع آخر، ونرى أن أهم عنصر من عناصر نجاح أي إعلام في العالم هو الحريات، وهي موجودة في البحرين وبأعلى سقف وبضمانات قانونية، والآن نتجه إلى قانون أكثر حداثة وأكثر انفتاحا بحيث إن النص الوحيد المتضمن لقيد واحد هو الذي ينص على سجن الصحافي لشأن إعلامي، وسيلغى هذا الموضوع في القانون الجديد، وسيحاسب الإعلامي على عمله المهني من خلال هيئة منظمة لشأن الإعلام كما يوجد في أوروبا، وهذه الهيئة الآن قيد التأسيس.. إذن نحن الآن داخلون على أعلى مستوى من القوانين الإعلامية في شأن الحريات.

* مواقع التواصل الاجتماعي تجتاح الإعلام وكأنها أكثر مصداقية من ناحية ثقة الناس بها لأنها لا تتبع أجهزة رسمية معينة، ما رأيكم في ذلك؟

- هناك مواقع تواصل اجتماعي في العالم العربي، وأخرى في العالم الغربي الأكثر انفتاحا ونضجا في ممارسة الحريات، ففي أوروبا المجتمع ناضج فكريا في الشأن الإعلامي والحريات، أما إذا تحدثنا عن الشأن العربي والخليجي والبحريني بشكل خاص فأنا أعتبر أن هذه الوسائل لا تسهم بالضرورة في بناء فكر حر وفكر إعلامي، بل على العكس، أصبحت نوعا من القيد على التفكير والإرهاب الفكري، لأنها تتناول الجميع ومن دون حدود أو قيود فكرية ناضجة، وهذه مسألة خطيرة. إن هذه الوسائل تؤسس لرأي عام اليوم في الشارع، وتقلب موازين المجتمع من دولة قائمة بمؤسساتها، بدساتيرها، بأنظمتها، إلى دولة مدمرة مهمشة لا قيمة لها على الخريطة العالمية.. بمعنى أن المجتمع يمارس الحريات، هذا لم ينفذ في كل دول العالم، فلماذا في بلداننا يقيسون معدل الحريات بمدى انفتاح أو مدى إعطاء الحرية الكاملة لهذه الوسائل أو تقييدها، فقياس الحريات يحسب على هذا الآن، وهذا إجحاف وعدم إنصاف.

* ما رأيكم في اعتماد الصحافيين المحترفين الآن على هذه المواقع كمصادر للخبر؟

- هناك قنوات تنشر من لديه الصور أو أي خبر يبعث لها عبر «تويتر» و«فيس بوك» وغيرهما من الوسائل، وتذهب الصور وتنشر، من دون التأكد من صحة هذه المعلومات، والسؤال الذي يجب أن يطرح هنا هو: إلى أين سنصل في النهاية؟.. هل سيدفع هذا بالإعلام لأن يكون وسيلة من وسائل التدمير في مجتمعات العالم الثالث؟.. هل هذا هو المطلوب، لأن هذه الوسائل، وبكل المعايير، ليست من وسائل الحريات وقياس الحريات بكل المعايير الإعلامية، ولا تقاس عليها الحريات.. إذن فدعم الوسائل يراد به باطل وليس حقا.

* وما تقييمكم للإعلام الخليجي عموما؟

- كإعلامية أستطيع أن أقول إننا نعاني من قصور في الفكر الإعلامي، وهذا القصور ينعكس على الأداء وعلى القوانين وعلى الممارسة، ووسائل الإعلام الخليجية حتى الآن لم ترق إلى مستوى يحفظ مصالح المنطقة، وهذا المستوى له معايير كثيرة بما معناه أن تكون هناك مساءلة ونقد، ولكن بمنظور حضاري محترف يؤدي إلى البناء وليس إلى التدمير. اليوم قصور المنظومة الإعلامية عموما يؤدي إلى نتائج سلبية في المنطقة، ومصالحنا تتضرر، فنحن بحاجة إلى أن نرفع هذه المنظومة إلى مستويات تخدم مصالحنا.

* تسييس الإعلام في هذه المرحلة بالذات، وأقصد ما بعد «الربيع العربي»، ما رأيكم فيه؟

- أنا أقول ما بعد الحرب الباردة وليس ما بعد الربيع العربي.. التغيير في الإعلام بدأ من بعد الحرب الباردة وليس الآن، ولربما الفورة بدأت بعد الربيع العربي، ففي زمن الحرب الباردة كانت الحريات مهمشة، والإعلام مقيدا تقييدا تاما، ولكن في تلك المرحلة لم تكن منطقتنا طرفا من تلك الأطراف في الحرب الباردة. كانت هناك حرب بين أطراف دولية، بين الشرق والغرب، بين المعسكرين.. إذن هذه المنطقة وقمع الإعلام والتدهور الذي كان في تلك الفترة كان بسبب مصالح ليست مصالحنا، وهي مصالح غربية، بمعنى أن هذا المنطقة والمرحلة كانت غربية أكثر منها شرقية، وبدعوى صراع المعسكرين وقعت المنطقة في تلك الفترة تحت القمع الإعلامي والتخلف الإعلامي. الآن انتهت الحرب الباردة، وفجأة نرى كل الإعلام ينفتح، ولم نكن قادرين حتى على ملاحقته، بحيث نستطيع أن ننظم أنفسنا ونكون مستعدين على مستوى النضج الفكري حرية وإعلاميا.

* هل هذا يعني أن الإعلام سقط في التهميش؟

- دخلنا في فكر لا يدفع باتجاه مصالحنا. نحن الآن في حرب إعلامية في المنطقة، اليوم وسائلنا الإعلامية نفسها، ومواردنا التي تصرف على هذا الإعلام تستخدم ضد مصالحنا. اليوم ليبيا بعد أن انتهى النظام لم تعد موجودة على الساحة الإعلامية، رغم كل الإرهاصات الخطيرة التي تحدث فيها، وإرهاصات الدولة الحديثة غير موجودة حاليا، وأيضا الإعلام يتعامل معها بشكل آخر. ونرى دول الربيع العربي وما يحدث في سوريا هو المثال الأكبر. ما يحدث في البحرين هو تماما منفصل وغير موجود، والإعلام الغربي لا يعكسه. نحن في البحرين دولة آمنة، مستقرة. الأمن في شوارع البحرين أكثر حضورا من نيويورك وبريطانيا ولندن، وهذا باعترافاتهم، رغم ذلك الإعلام يعكس البحرين وكأنها تحت صراع مدمر ودبابات وحروب في الشوارع. وسائل الإعلام الأجنبية والغربية تأخذ هذه الأخبار لتحقيق استراتيجيات ومصالح أخرى، ومن المؤكد أن الإعلام الغربي تغير فجأة باتجاه المنطقة، وداخليا باتجاه الأحداث المحلية التي تسير في منظومة نحن غير قادرين حتى على مسك خيوطها، وربما تكون هناك مشاريع تنفذ عبر وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان.

* هل تبحثون في سبل تطوير الإعلام والاستفادة من التكنولوجيا والخروج من القوالب التقليدية؟

- البحرين واحدة من الدول الأكثر تقدما في وسائل الاتصالات، والتكنولوجيا تأتي في المرتبة الثالثة عالميا، فلذلك نحن متقدمون على المستوى الاستخدامي في هذه الوسائل، لكن حتى الآن لم ننظم هذا الشأن تشريعيا، هناك الآن بعض القرارات التي حسب الوزارات المعنية تنظم الشأن التكنولوجي، والإلكتروني. ولكن على مستوى التشريع نحن بحاجة لوضع تشريعات جديدة تفتح الأبواب أمام هذه التكنولوجيا الإعلامية والاتصالية، وتنظمها في الوقت نفسه، وحقيقة هذا القانون جاهز للتقديم إلى مجلس الوزراء، وننقل الإنشاءات السليمة للدخول فيها. وكما ذكرت فإن هناك هيئة عليا ستؤسس للإعلام والاتصال لتنظيم عمله قريبا.

* ما هي مشاكل الإعلام العربي والخليجي تحديدا؟

- المشكلة هي غياب الاستيعاب الفكري، كقرار سياسي وكشعوب تمارس الإعلام بحرية منذ وقت قريب، ولديها مشكلة في ممارسة هذه الحرية المسؤولة التي بحاجة لتكون مسؤولة قبل أن تكون منفلتة.

* دور الإعلام البحريني في إيصال البحرين الحقيقية للعالم، هل هناك مشاريع لقنوات تواصل نحو الغرب لتصحيح ما تحدثتم عنه من صورة مغلوطة بشكل يومي؟

- نحن ما زلنا نستعمل وسائلنا المحلية في الوصول إلى القنوات العالمية، وسنعمل على وضع التشريعات التي تعمل على حماية البحرين وتوفر لها المزيد من الحريات، ولربما نحن بحاجة لإعداد الإطارات المؤهلة إعلاميا لوضع هذا التصور الكامل الذي نحن بحاجة أن نتقدم به عن البحرين. عادة معظم دول العالم خاصة الكبرى تتعاون مع شركات العالم الاتصالية لوضع صورة خاصة لها في العالم، ونحن حتى الآن لم ندخل في هذا المجال، لكننا نتعاون مع كل الإعلاميين بانفتاح كبير، وبدأنا ننشر هذه الصورة الحقيقية عن البحرين الهادئة والمسالمة من خلال دعم دعوة الإعلاميين إلى البحرين وعبر الحكومات، والعلاقات، والمهرجانات.. فليأت الجميع وينقل ما يجري في البحرين.. صورة البحرين الحقيقية الهادئة الرومانسية الاجتماعية، الحرة الليبرالية، المحافظة.. كل هذه الصور مرتبطة بالبحرين. الصورة الحقيقية التي أمامنا هي التواصل المباشر، والوسائل التقليدية، إضافة إلى دعوة كل الضيوف والزائرين إلى البحرين.

* دور الإعلام البحريني أصبح حساسا أكثر من أي وقت مضى خاصة مع الترويج والحرب الإعلامية المضادة من الوسائل الإعلامية الإيرانية تحديدا.. كيف تواجهون هذه الحرب؟

- ليست هناك أي قناة إيرانية لها مصداقية تجاه البحرين. إيران لديها مشروع ضد البحرين، وعملت منذ بداية الثمانينات في عملية متواصلة من دون انقطاع على مشروع تصدير الثورة الخمينية إلى البحرين، وعملت ضمن استراتيجيات معينة، وغيرت وبدلت استراتيجياتها إلى أن استطاعت أن يكون لها حضور سياسي وقوة تعمل في الشوارع والقرى في البحرين.. وهي تعمل عبر الشوارع الرئيسية اليوم في نشر بعض الرعب والإرهاب.. وهذا اليوم يدخل ضمن منظومة المصالح الإيرانية التي تريد إدخال المنطقة في المقايضة أحيانا على الشأن السوري، وفي المقايضة على شؤون أخرى والشأن النووي، فإيران ليست لها أي مصداقية إعلامية في أخبارها تجاه البحرين، وكانت ولا تزال وستبقى لها مطامع في البحرين وأهداف ثقافية وسياسية وتاريخية قديمة، وتعتقد إيران أنها من خلال الهيمنة على البحرين سيكون لها مدخل على منطقة الخليج والجزيرة العربية. فالبحرين ضحية إيران وضحية المشروع الإيراني في المنطقة، ونتمنى أن يستدرك العالم الغربي أن العداء الإيراني للبحرين لا يزال قائما ومستمرا، والشعب البحريني يعاني من هذا العداء.

* ماذا تريد إيران تحديدا من البحرين.. ولماذا هذا التصعيد الآن بالذات؟

- إيران لديها خلايا في المنطقة، لكن الأكثرية في البحرين التي هي منطقة فيها قاعدة الأسطول الخامس الأميركي، ولها مصالح مع دول الغرب ومع المنظومة الخليجية بشكل عام. البحرين هي الربطة التي تحاول أن تضغط عليها للحصول على تنازلات، والمقايضة في مسائل أخرى، والمسائل المطروحة بالنسبة لإيران هي إيران النووية وبرنامجها، وإيران في سوريا، وقضية سوريا مستمرة وشكل نهايتها غير معروف.. وهناك الوضع العراقي. كل هذه الأمور تجعلها تعيش نوعا من البركان، كيف تؤمن مصالحها في هذه الأمور وعبر الأوراق التي تلعب بها، وهي تعتقد أنها عبر الجماعات الموالية لولاية الفقيه في البحرين تستطيع أن تضغط في هذه القضايا التي تلف إيران.. وفي الوقت الذي يعيش فيه الشعب الإيراني جوعا وفقرا وانتشارا للمخدرات، وتعيش المعارضة الإيرانية في المنفى وداخل إيران تحت الإقامة الجبرية، والطلاب في إيران مقموعون، والمرأة مقموعة، تحاول إيران أن تصدر ما يدعى بالحريات. هذه هي الصورة التي نعيشها مع إيران.

وداخليا نحن نحاول أن نعيش ونتعامل مع هذا الوضع على أسس ومبادئ سياسية نؤمن بها في البحرين، بحيث تبقى داعية إلى السلم والسلام، ودولة تدعو إلى الجيرة الحسنة ولا تعادي ولا تريد العداء للآخرين.. وهذه هي مبادئنا التي نمارسها في البحرين، ونتمنى أن تلقى صدى لدى الجيران، وإيران تعلم أن البحرين ليست وحدها بل هي ضمن منظومة قوية هي منظومة الخليج العربي.

* هل هناك ارتباط بين سقوط النظام السوري وتصعيد إيران لأعمالها في البحرين؟

- حتى الآن معظم الأطراف الدولية غير مدركة كيف سينتهي الوضع في سوريا، لكن إيران تعمل على الحفاظ على مصالحها في سوريا بشكل أو آخر، ببقاء النظام أو انتهائه، بعمل مقايضة مع من سيأتي. هم لديهم تصورات وليس تصورا واحدا، وعبر هذه التصورات يلعبون اللعبة في البحرين. الحقيقة أنا أؤكد أن إيران لا تملك قوة في البحرين، لكن هذا كله إيحاء للاعبين الدوليين بأنها تملك قوة في البحرين وستلعب بها، وإذا أضررتم بمصالحنا في موقع، فسنضر بمصالحكم في موقع آخر.. وهذا غير ممكن. ولا أعتقد أن إيران يمكن أن تصل إلى هذا الجنون وتضر بمصالح دول أخرى تلعب معها في ملاعب أخرى، ولها مصالح أخرى مع هذه القوى الدولية في مواقع أخرى، لذا فإنها لن تجازف بمصالحها في البحرين مع هذه الأطراف. إذن هي لعبة نحن ضحيتها، ولكننا نؤكد مرة أخرى أن إيران لا تملك هذه القوة التي توحي بها في البحرين، ونؤكد أننا نعلم أين وكيف نعيش، وحجم هؤلاء الأفراد الذين يعبثون بالأمن البحريني.

* الطائرة التي صورت وكأنها تحلق استعراضا العضلات.. ما حقيقة مثل هذه الأشياء؟

- نحن أقرب الناس للثقافة الإيرانية في المنطقة العربية، ومعظم الإيرانيين معروف عنهم الكذب على كل المستويات ودائما يعيشون ازدواجية سواء على مستوى حياتهم الشخصية أو الاجتماعية.. لهم مظهر خارجي والباطني يختلف. ففي البيت الجزء الذي يراه الضيف يختلف شكله عن الجزء الذي يعيشون فيه. هناك ازدواجية تنعكس حتى في نظام الحكم.. هناك المرشد ورئيس الجمهورية، وهناك برلمان ومجلس صيانة الدستور، وهو ما يمثل ازدواجية.. والادعاء بهذه القوة العسكرية هو واحد من أوجه الادعاءات، كما يحاولون الادعاء بأنهم قوة في البحرين معتمدين بالأساس على وسائل الإعلام، ولم يعد ذلك ينطلي على الجميع، وأكثر دليل ما حصل من تحريف لكلمة الرئيس المصري في مؤتمر منظمة المؤتمر الإسلامي.. فهو يقول سوريا وهم غيروها للبحرين. يصل الكذب إلى مستوى من الغباء العالي للضحك على العالم. إيران ليست لها قوة في البحرين، لها مؤسسات دينية طائفية عقائدية مرفوضة حتى من جزء كبير من أبناء الطائفة. البحرينيون عرب ولا يقبلون بالتوجهات الإيرانية على بلدهم.

* وماذا عن الخلايا التي أعلنت الداخلية عنها وكانت تخطط لهجمات داخل البحرين؟

- منذ سنة 80 والبحرين تتعرض إلى هذه المحاولات، وأول محاولة اكتشفت كانت بعد الثورة الخمينية ومجموعة من قادتها من البحرينيين ذوي الأصول الإيرانية هربوا وتم إلقاء القبض عليهم.. ثم في التسعينات.. بعدها انتقلنا إلى المشروع الإصلاحي الذي بدأ منذ 2000 ونحن نسير فيه بكل مصداقية وبكل منظور علمي حقيقي، لكنهم أيضا زرعوا بؤرة أخرى وبدأوا بإشعالها منذ 2006 وصولا للحالة المعلنة الآن، ورغم ضعف هذه الحالة التي لا نشعر بها داخليا فإن ما نقرأ عنه في الإعلام أكثر مما هو في الواقع، وهذه محاولات إيران الإرهابية التي تكررت.. وفي أغسطس (آب) 2010 تم اكتشاف مجموعة أيضا، ومنذ عدة أشهر أيضا تم اكتشاف مجموعة في قطر، وتم إبلاغ الأطراف المعنية، ولم تنقطع المحاولات الإيرانية منذ الثمانينات إلى اليوم، ونتعامل معها بكل هدوء، ونحاول أن نكون آمنين فقط.