السفير السعودي في لبنان: نقدم المساعدات للنازحين السوريين

عسيري أكد لـ«الشرق الأوسط» التنسيق مع السلطات اللبنانية في عمليات إغاثة العائلات

TT

أوضح سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري أن «المملكة تقدم المساعدات للنازحين السوريين في لبنان منذ بداية الأزمة السورية عبر هيئة الإغاثة الإسلامية السعودية» التابعة لرابطة العالم الإسلامي و«الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا»، اللتين تعملان بالتنسيق المباشر مع السلطات اللبنانية، ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والهيئة العليا للإغاثة التابعة لرئاسة الحكومة اللبنانية.

وأشار في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الجهات السعودية تنسق بشكل أساسي مع السلطات اللبنانية لناحية اطلاعها على أنواع المساعدات والحصول منها على إعداد النازحين وأماكن وجودهم وتحديد احتياجاتهم، كما تنسق الجهات السعودية مع الهيئات التابعة للأمم المتحدة لتحديد احتياجات النازحين.

وأوضح أن هيئة الإغاثة الإسلامية السعودية قدمت منذ بداية الأزمة السورية مئات آلاف الحصص الغذائية وساعدت عددا كبيرا من المستشفيات اللبنانية عبر تجهيزها بغرف للعمليات الجراحية، كما تعاقدت مع مستوصفات وصيدليات لتقديم الأدوية مجانا للنازحين السوريين، إضافة إلى استئجارها شققا سكنية لإيواء العائلات النازحة وإقامة مركز استقبال في منطقة البقاع مهمته استقبال النازحين الموجودين في العراء لبضعة أيام وتقديم الاحتياجات الأساسية لهم ريثما يتم استئجار سكن مناسب لهم.

وكشف العسيري أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا وزعت مئات آلاف الحصص الغذائية في مختلف المناطق اللبنانية وبدأت أخيرا بتقديم آلاف البطانيات ونحو 100 ألف مفرش، إضافة إلى إقامة مركز صحي يعمل فيه فريق طبي لبناني متكامل، لافتا إلى أن الحملة تقوم بتوزيع الأدوية للنازحين، وقد قامت خلال المرحلة الماضية بتقديم نحو خمسة آلاف مدفأة وتكفلت بدفع إيجار ألف مسكن لمدة ستة أشهر وتكفلت إلى جانب هيئة الإغاثة الإسلامية بدفع تكاليف تعليم آلاف الطلاب السوريين من مختلف المراحل التعليمية.

وشدد العسيري على أن التوجيهات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين في لبنان والأردن وتركيا ليست غريبة على قيادة المملكة التي تسارع إلى تقديم هذا النوع من المساعدات في شتى أقطار العالم وتكون أول المبادرين للوقوف إلى جانب الأشقاء العرب في أزماتهم، مؤكدا أن هذه المبادرات تنبع من صفات الأصالة والمروءة التي يتحلى بها قادة المملكة ومن إيمانهم بأن هموم العرب واحدة وأن واجب الأخ الوقوف إلى جانب أخيه في محنته.

وأكد تقدير السلطات اللبنانية لمبادرة المملكة لمساعدة النازحين السوريين لأنها تساهم مباشرة في تخفيف الأعباء والصعوبات الاجتماعية التي تواجهها الدولة اللبنانية حاليا، مشيرا إلى أن كلا من هيئة الإغاثة الإسلامية والحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا تواصلان حاليا عملهما بالتنسيق مع السلطات اللبنانية لتوزيع المساعدات على النازحين في مختلف المناطق.