رئيس الوزراء اليوناني في إسطنبول لبحث الوضع في قبرص ومحادثات السلام

الجيش التركي ينفي «المعاملة السيئة» لجنود ألمان

TT

وصل رئيس الوزراء اليوناني أنتونيس ساماراس إلى إسطنبول صباح أمس للمشاركة في فعاليات منتدى الأعمال التركي - اليوناني، وإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأتراك، حول الوضع في جزيرة قبرص، ومصير محادثات السلام، وحقوق الأقليات التركية في اليونان. وجاء ذلك بينما رفض الجيش التركي ما تناولته تقارير إخبارية ألمانية عن سوء معاملة جنود ألمان منتشرين في تركيا وعن سوء ظروف إقامتهم في إحدى الثكنات العسكرية.

والتقى رئيس الوزراء اليوناني الرئيس التركي عبد الله غل، ثم أجرى محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث وقع الطرفان عددا من الاتفاقيات بين البلدين.

وكان تقرير أوردته صحيفة «توداي زمان» التركية أفاد بأن مسائل الوضع في جزيرة قبرص، ومصير محادثات السلام في أعقاب انتخابات القبارصة اليونانيين، وحقوق الأقليات التركية في اليونان والطائفة الأرثوذكسية في تركيا، والخلافات حول بحر إيجة، والهجرة غير الشرعية، والعلاقات الاقتصادية الثنائية - ستتصدر جدول أعمال المحادثات بين كبار المسؤولين في البلدين.

وأوضح بيان مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، أمس، أن وفدا يضم 10 وزراء وعددا كبيرا من رجال الأعمال، يرافق رئيس الوزراء اليوناني في زيارته لتركيا.

وجاء في البيان الذي أوردته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أنه من المتوقع أن يتطرق ساماراس إلى خصخصة مؤسسات يونانية، حيث أعلنت الحكومة اليونانية العام الماضي نيتها خصخصة مؤسسات القطاع العام، بقيمة قدرها نحو 70 مليار دولار وأنها ستتركز في قطاعات الاتصالات، والبنية التحتية للمواصلات، والسياحة، والإنترنت، وإدارة المرافئ والمطارات وغيرها.

ولفت البيان إلى أن المستثمرين اليونان يرغبون في الاستثمار بتركيا في مجالات المصارف، وتكنولوجيا المعلومات، والتطبيقات الزراعية، والصيدلة، والسياحة والإنشاءات، وغيرها من المجالات.

وقال البيان إن القيمة الإجمالية لاستثمارات الشركات اليونانية في تركيا تجاوزت 6 مليارات دولار.

إلى ذلك، رفض الجيش التركي ما تناولته تقارير إخبارية عن سوء معاملة جنود ألمان منتشرين في تركيا لتشغيل أنظمة صواريخ باتريوت الدفاعية وعن سوء ظروف إقامتهم في إحدى الثكنات العسكرية.

ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية، أمس، عن الأركان العامة التركية قولها في بيان: «لم يكن هناك أي طلب أو شكوى مقدمة بشكل رسمي من القوات المسلحة الألمانية بشأن المشاكل المزعومة التي واجهتها القوات الألمانية في كهرمان ماراس. هذه الادعاءات لا تعكس الحقيقة».

وكانت وسائل الإعلام التركية قد قالت نقلا عن تقرير قدم إلى البرلمان الألماني من قبل مفوض برلماني عن القوات المسلحة، إن هناك توترا بالغا بين القوات التركية والألمانية، وإن التعاون بينهما يمثل مشكلة، وإن قائدا تركيا وبخ جندية ألمانية خلال زيارة قام بها وزراء دفاع تركيا وألمانيا وهولندا في فبراير (شباط) في ثكنة غازي، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وقال البيان إن «الادعاء بأنه وقع اعتداء جسدي على جندي ألماني لا أساس له من الصحة».

كما رفض البيان ما تردد عن أن الجنود الألمان معزولون وأنه صدرت أوامر للجنود الأتراك بتجنب الاتصال بهم، مضيفا أن الجنود الألمان والأتراك مسموح لهم بمشاركة أماكن مثل الوحدات الطبية والمناطق الترفيهية.