كرزاي: إسلام آباد لم تلعب دورا كافيا في إحلال الاستقرار بأفغانستان

قال: نيران الإرهاب تحرق الآن الدولة بأكملها

TT

انتقد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس باكستان لعدم قيامها بجهود كافية لمكافحة الإرهاب «الذي يهدد أمن المنطقة بأسرها».

وقال كرزاي في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسن في كابل: «بمقدور باكستان أن تلعب دورا محوريا لإخماد نيران الإرهاب». وأضاف أن إسلام آباد «لم تتخذ خطوات عملية» للإسهام في إيجاد حل سلمي لتمرد طالبان المستمر منذ 11 عاما. وقال: «يستهدف الإرهاب الآن باكستان وتحرق نيران الإرهاب الآن الدولة بأكملها»، مشيرا إلى أن «الأحداث الدامية» الأخيرة في كويتا وكراتشي الباكستانيتين توضحان أن الوضع يخرج عن نطاق سيطرة الجميع.

وذكر كرزاي أن البلدين اتفقا الشهر الماضي في لندن على عقد مؤتمر للعلماء الدينيين بغرض حظر التفجيرات الانتحارية.

وأوضح «ترفض إسلام آباد حاليا أن تشارك في المؤتمر». وأضاف: «لم ترفض إسلام آباد المشاركة في المؤتمر فحسب ولكن رئيس رابطة علماء باكستان أيد التفجيرات الانتحارية في أفغانستان.. نأسف للغاية لسماع هذا التصريح ونأمل أن يعودوا إلى رشدهم». ونقلت وسائل إعلام أفغانية عن رجل الدين الباكستاني طاهر أشرفي قوله الأسبوع الماضي إنه يؤيد التفجير الانتحاري في أفغانستان باعتباره «جهادا». غير أن أشرفي نأى بنفسه عن تلك التصريحات قائلا إنه يؤيد الجهاد ضد القوات الأجنبية في أفغانستان.

وطالب كرزاي مجلس الأمن الدولي بأن يدرج الأشخاص والجماعات التي تؤيد الهجمات الانتحارية وخاصة طالبان في قائمة سوداء.

ودعا راسموسن الحكومة والجيش في باكستان إلى «تكثيف الحرب ضد الإرهاب والتطرف في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان».

وقال: «نريد مشاركة إيجابية من جانب باكستان، إذا كنا نريد ضمان السلام والاستقرار على المدى الطويل سواء في أفغانستان والمنطقة».

وذكر راسموسن أن قوات الأمن الأفغانية ستكون قادرة على الاضطلاع بالمسؤولية الأمنية في كل أراضي أفغانستان عندما تنسحب قوات الناتو في عام 2014. واستطرد «قبل عامين، كانت القوات الأفغانية تتصدر المشهد فقط في منطقة كابل. وتتولى القيادة في نحو 87% من أفغانستان». وأضاف: «مقارنة بهذا الوقت قبل عامين، أصبحت (قوات الأمن الأفغانية) أفضل تدريبا وأكثر خبرة ويتجاوز عددها 75 ألفا».