حزبا طالباني وبارزاني يدعمان زيارة رئيس حكومة كردستان إلى بغداد

حددا أولوياتها بـ«انقاذ العملية السياسية»

TT

أبدى الحزبان الكرديان بإقليم كردستان (الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني) دعمهما للزيارة المرتقبة لرئيس حكومة الإقليم إلى بغداد في غضون الأيام القليلة المقبلة، واعتبراها زيارة مهمة خاصة وأن أولوياتها ستكون إنقاذ العملية السياسية بالعراق وتحديد خطوات حل المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد حسب تعبير بلاغ صدر عنهما.

وأشار البلاغ الذي صدر عقب ختام اجتماع ترأسه رئيس الإقليم مسعود بارزاني للمكتبين السياسيين في أربيل أول من أمس وتلقت «الشرق الأوسط» نصه إلى أن الاجتماع بحث بشكل مفصل الزيارة التي سيقوم بها نيجيرفان بارزاني إلى بغداد في غضون الأيام القليلة القادمة، واعتبرها خطوة سليمة لتحريك الجمود الحاصل بالعملية السياسية، وبذل الجهود من أجل إنقاذها من خلال تحديد الخطوات العملية لتنفيذ المادة 140 من الدستور المتعلقة بتطبيع أوضاع كركوك، وحسم الخلافات القائمة، وأكد الاجتماع على ضرورة تلقي الضمانات الموثقة ووضع سقف زمني محدد لتلبية المطالب الكردية سواء ما يتعلق بالمادة 140 أو بالاتفاقات السياسية الموقعة سابقا.

وألقى المكتبان السياسيان بمسؤولية معالجة المشكلات العالقة على عاتق الحكومة الاتحادية وأشارا في بلاغهما إلى أن العراق يعاني اليوم من الكثير من المشكلات في عدة نواح سياسية وإدارية واقتصادية وقانونية التي ما زالت من دون حل، وهي مشكلات تتحمل الحكومة الاتحادية مسؤولية معالجتها لضمان إدارة أفضل لشؤون البلاد، وفي مقدمتها عدم تنفيذ المادة 140 وتشكيل قيادة عمليات دجلة والخلافات حول الميزانية وتخصيصات البيشمركة وقانون النفط والغاز.

وحول التظاهرات السنية المستمرة ببعض المحافظات العراقية حذر البلاغ من مخاطر تأجيج الروح الطائفية والتعصب القومي والتي من شأن تداعياتها أن تثير مخاطر كبيرة على مجمل العملية السياسية، وجاء في البلاغ سبق وأن أبدينا دعمنا الكامل للتظاهرات التي تشهدها بعض المناطق والمحافظات العراقية منذ ثلاثة أشهر، وأكدنا على ضرورة تلبية المطالب المشروعة والدستورية للمواطنين، ويفترض أن تلبي الحكومة الاتحادية تلك المطالب دون تأخير، مع الأخذ في الاعتبار مخاوف تعميق الروح الطائفية والتعصب القومي التي ستؤدي تداعياتها إلى مخاطر حقيقية على مجمل العملية السياسية بالعراق، ووصف الاجتماع لقاءات رئيس الإقليم الأخيرة مع القوى والأحزاب العراقية بأنها كانت إيجابية ومثمرة لدعم العملية السياسية التي أثبتت الأحداث الماضية أن العراق لا يمكن إدارته من دون توافق مكوناته الثلاثة الأساسية.