طلاب جامعة «بيرزيت» يهاجمون القنصل البريطاني العام ويطردونه

احتجاجا على السياسات البريطانية والموقف من الدولة الفلسطينية

TT

هاجم طلاب من جامعة «بيرزيت» في رام الله، القنصل البريطاني العام، السير فينسنت فين، أثناء زيارته للجامعة، أمس، وأجبروه على المغادرة تحت حراسة مشددة بعدما ألحقوا الأذى بسيارته.

واحتشد مئات من الطلاب في انتظار وصول سيارة القنصل البريطاني الذي كان مقررا له أن يلقي محاضرة بدعوة من إدارة الجامعة، وهتفوا ضد السياسة البريطانية، وحاولوا الوصول إليه قبل أن يمنعهم من ذلك حراسه الشخصيون الذين دفعوه إلى السيارة وأخرجوه فورا.

ولم يصب القنصل بأي أذى لكن سيارته هوجمت وتكسرت مرآتها الجانبية.

وأعلنت الكتل الطلابية التي تنتمي لفصائل فلسطينية مختلفة معارضتها لزيارة القنصل البريطاني، احتجاجا على وعد بلفور، والموقف البريطاني الأخير من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وموضوع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقال عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت محمد الأحمد، إن أي اعتداء لم يحصل من قبل طلبة الجامعة على القنصل البريطاني أو سيارته. وأضاف «إن الطلبة احتجوا بشكل سلمي وحضاري على زيارة القنصل تعبيرا عن غضبهم من موقف بريطانيا التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، وأوصلوا رسالتهم ضد سياسات هذا البلد تجاه شعبنا بشكل سلمي ومشروع».

وأصدرت جامعة بيرزيت بيانا قالت فيه، إنها ألغت محاضرة للقنصل البريطاني العام في القدس، كان من المفترض أن يعقدها في معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، ودائرة العلوم السياسية، حول العلاقات البريطانية الفلسطينية، «بعد احتجاج الطلبة السلمي على زيارته».

وأضافت: «إن عشرات الطلبة احتشدوا أمام مبنى الإدارة، أثناء لقاء القنصل مع أعضاء من إدارة الجامعة، محملين بريطانيا مسؤولية الوجود الإسرائيلي في فلسطين، مطالبينها بتحمل مسؤولياتها تجاه قضية الأسرى».

وأعربت إدارة الجامعة عن أسفها لإلغاء المحاضرة، واضطرار القنصل للمغادرة، ودعت الطلبة إلى الاحتجاج مستقبلا بالاعتماد على «الحوار الديمقراطي».

أما القنصلية العامة في القدس، فعقبت في بيان «إن القنصل العام البريطاني، السير فنسنت فين، زار اليوم الثلاثاء، جامعة بيرزيت، بنية المشاركة في حوار مفتوح مع الكتل الطلابية عن السياسات البريطانية في الشرق الأوسط (..) وللأسف، لم يكن بالإمكان حصول هذا الحوار في ظل هذه الظروف».

وأضاف المتحدث باسم القنصلية أن ، « السير فنسنت يأمل أن يؤكد التزام بريطانيا القوي لقيام دولة فلسطينية، والحاجة الملحة للتقدم في عملية السلام في عام 2013».