الأمم المتحدة تؤكد اختطاف 20 من مراقبي حفظ السلام في الجولان

TT

أكدت الأمم المتحدة أنه تم اختطاف عشرين موظفا ومراقبا من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في هضبة الجولان على الحدود السورية الإسرائيلية وأشارت إلى إرسال فريق إلى المنطقة لتسوية الوضع واستعادة الموظفين، ورفض مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نيسيركي الحديث عن تفصيل العملية أو الخطوات إلى ستقوم الأمم المتحدة بها واكتفى ببيان قال فيه: إن «موظفين تابعين لبرنامج مراقبة فض الاشتباك قد تعرضوا لهجوم قام به ثلاثون شخصا من المقاتلين المسلحين الذين قاموا باحتجاز نحو 20 موظفا ومراقبا من جنود حفظ السلام داخل المنطقة إلى الشرق من الخط ب».

وأضاف البيان أن «مراقبي الأمم المتحدة كانوا في مهمة امتداد روتينية وتم إيقافهم واحتجازهم عند مركز المراقبة رقم 58 التي تعرضت لأضرار نهاية الأسبوع الماضي بسبب القتال العنيف قرب مركز الجملة. وسوف تقوم بعثة الأمم المتحدة بإرسال فريق لتقييم الوضع ومحاولة حله».

وكان شريط فيديو نشر الأربعاء على موقع «يوتيوب» قد عرض عددا من المقاتلين السوريين وهم يحتجزون موظفي الأمم المتحدة، وظهر بالفيديو مقاتلون سوريون ببنادق هجومية ومن ورائهم سيارتان تابعتان للأمم المتحدة وبهما خمسة أشخاص يرتدون خوذات الأمم المتحدة والملابس الواقية من الرصاص.

وقال أحد المسلحين الذي يرتدي ملابس مدنية إنه أحد جنود جماعة شهداء اليرموك وتوعد خلال الفيديو أنه لن يتم الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة حتى تنسحب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد من قرية الجملة وهي قرية تقع على بعد ميل شرق خط وقف إطلاق النار الفصل في الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقال الشاب المسلح: «قيادة شهداء اليرموك تعلن أنها تحتجز قوة تابعة لمراقبي فض الاشتباك حتى يتم انسحاب قوات بشار الأسد من ضواحي قرية الجملة» وأضاف: «إذا لم يتم الانسحاب في غضون 24 ساعة فسوف نعاملهم على أنهم سجناء ومتواطئون مع نظام الأسد لإجبار المتمردين للخروج من قرية الجملة».

يذكر أن إسرائيل قد استولت على مرتفعات الجولان السورية في عام 1967 ووضعت الأمم المتحدة المنطقة في إطار منطقة وقف إطلاق النار منذ عام 1974 ولا يسمح للقوات السورية بالتواجد في المنطقة.