مسؤول مغربي يبحث مع قيادات «الناتو» الأمن الإقليمي والوضع في منطقة الساحل والصحراء

يوسف العمراني أول وزير في حكومة المغرب يزور مقر الحلف في بروكسل

TT

أجرى مسؤول مغربي محادثات في مقر «الناتو» في العاصمة البلجيكية بروكسل، مع كبار المسؤولين في الحلف. وقال مسؤول رفيع في «الناتو» إن المحادثات تطرقت إلى «تقوية العلاقات والمشاورات السياسية والتعاون الفعلي بين الجانبين».

وشكل الأمن الإقليمي في منطقة شمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط والوضع في منطقة الساحل والصحراء محور مباحثات يوسف العمراني، الوزير في وزارة الخارجية المغربية، أول من أمس، في بروكسل مع مسؤولي الناتو.

وقال ألكسندر فيرشبو، مساعد الأمين العام للحلف، إن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها وزير مغربي رئاسة الحلف المشتركة، ومضى يقول الزيارة تؤكد التزامنا تعزيز وتقوية العلاقات بين الجانبين. ونسب موقع الحلف إلى مصدر في الناتو قوله منذ أن انضم المغرب للحوار الأطلسي عام 1944، أصبح شريكا رئيسيا للحلف في المنطقة، وشارك في عدة عمليات قادها الحلف في البوسنة وكوسوفو، إلى جانب عمليات ضد الإرهاب في حوض البحر الأبيض المتوسط، وعملية حماية الشعب الليبي التي أقرت من طرف مجلس الأمن.

وأشار المصدر إلى أن المغرب لعب دورا نشطا للغاية في الحوار المتوسطي، والمساهمة في المناقشات السياسية مع حلف شمال الأطلسي بشأن قضايا مثل مفهوم التحالف الاستراتيجي، كما استضافت الرباط الاجتماع الأول لمجلس شمال الأطلسي مع مجموعة الشركاء السبعة. وشارك المغرب في قمة الناتو في مدينة شيكاغو بولاية الينوي الأميركية خلال السنة الماضية.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء المغربية عن العمراني قوله إن هناك حوارا عميقا بين الجانبين. وذكر العمراني أنه استعرض مع فيرشبو المواضيع المتعلقة بالأمن الإقليمي والعلاقات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذا تقييم التحديات التي تواجه الأمن والاستقرار الإقليمي في منطقة الساحل والصحراء.

وأعلن العمراني أن بلاده ستواصل، إلى جانب شركائه على المستوى الإقليمي، العمل متعدد الأوجه لمواجهة، وبطريقة حاسمة وحسب مقاربة متعددة الأبعاد للأمن الكثير من التحديات التي تهدد السلم والأمن في المنطقة، مؤكدا أهمية استغلال فرص التعاون المتوفرة لكلا الجانبين والتصرف بنوع من المسؤولية والتضامن لمواجهة التحديات المشتركة للسلم والاستقرار والأمن وذلك في إطار التعاون القائم على الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل داعيا إلى تعميق الحوار السياسي الذي يجمع الجانبين إضافة إلى تعزيز التعاون.