استطلاع لمركز دراسات أميركي: انخفاض شعبية إيران في الدول العربية والإسلامية

قال إن أزمة سوريا باتت المسمار الأخير في نعش الصورة الإيجابية لإيران

TT

أعلن مركز زغبي للاستفاءات الشعبية بواشنطن، أن استطلاعا للرأي أجراه مؤخرا أوضح انخفاض شعبية إيران في الدول العربية، وبعض الدول الإسلامية، وذلك بسبب تأييدها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيزها على نشر الفكر الشيعي وحكومات ومنظمات شيعية مؤيدة لها.

وقال جيم زغبي، نائب مدير مركز زغبي للأبحاث والخدمات، ومدير المركز العربي الأميركي في واشنطن، إن هذا الوضع يختلف عما كان عليه قبل سنوات قليلة، عندما كانت تعد إيران، في الشارع العربي، رمز المقاومة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. وقارن بين استفتاءات أجراها المركز في سنة 2006، خلال مقاومة حزب الله اللبناني، بدعم من إيران، لإسرائيل في جنوب لبنان، وبين الاستفتاء الأخير. وقال زغبي إن الاستفتاء الأخير أجري في 20 دولة، بما فيها ثلاث دول غير عربية، بينها أذربيجان، تركيا، باكستان. وقال إن الأغلبية في كل الدول أوضحت آراء سلبية نحو إيران، رغم معارضة الأغلبية لأي عمل عسكري، أميركي أو إسرائيلي أو غيره، ضد إيران بسبب برنامجها النووي.

وقال زغبي: «صارت سوريا المسمار الأخير في نعش الصورة الإيجابية لإيران».

وحسب نتائج الاستفتاء، انخفضت شعبية إيران من سنة 2006، من 90 في المائة في مصر إلى 40 في المائة. ومن ثمانين في المائة تقريبا في المغرب إلى 20 في المائة. ومن 85 في المائة في الأردن إلى 25 في المائة تقريبا. غير أن الشعبية في لبنان انخفضت من 75 في المائة إلى أقل من 60 في المائة تقريبا. وقال زغبي إن ذلك بسب وجود حزب الله في لبنان، ووجود طائفة شيعية ليست صغيرة.

وفي مقارنة بين الآراء الإيجابية والسلبية نحو إيران في الاستفتاء الأخير، وفي قائمة الآراء الإيجابية، جاء لبنان في المقدمة 85 في المائة. ثم 80 في المائة في اليمن. و65 في المائة في العراق. و60 في المائة في ليبيا، ونفس النسبة تقريبا في الجزائر. و50 المائة في الكويت. وكانت أقل نسبة إيجابية، أقل من 10 في المائة، في قطر. و20 في المائة تقريبا في: أذربيجان، وباكستان وتركيا. وأقل من ثلاثين في المائة في الأردن وباكستان، والإمارات.