المخيم الإماراتي ـ الأردني يستقبل اللاجئين السوريين مطلع أبريل المقبل

أقيم وفق المواصفات والمعايير الدولية

TT

أعلن ماجد بن سليمان المدير العام للمخيم الإماراتي - الأردني المشترك للاجئين السوريين في منطقة مريجب الفهود شرق مدينة الزرقاء، 23 كيلومترا شمال عمان، أمس، أن المخيم سيبدأ في استقبال اللاجئين السوريين مطلع شهر أبريل (نيسان) المقبل.

وقال بن سليمان إن كافة الاستعدادات والإجراءات الإدارية لاستقبال اللاجئين في المخيم ستكون جاهزة مع نهاية الشهر الحالي، وسيتم استقبال اللاجئين السوريين ابتداء من بداية شهر أبريل 2013 بعد الانتهاء من عمليات إيصال الماء والكهرباء للمخيم من قبل سلطتي الكهرباء والمياه الأردنية والتي تم الاتفاق والتنسيق معها بهذا الصدد.

وأضاف بن سليمان عقب ترؤسه اجتماعا تنسيقيا لبحث الترتيبات والإجراءات النهائية لاستقبال اللاجئين السوريين في المخيم بحضور ممثلين عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسيف والمنظمة الدولية للهجرة ومديرية إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن التي ستقوم بتوفير الواجب الأمني للمخيم، أنه تم مناقشة الأدوار والواجبات الرئيسية ميدانيا والتأكيد على الجاهزية لكل منظمة ومؤسسة وآلية عملها ابتداء من وصول اللاجئين إلى مراكز الإيواء المتقدمة وحتى وصولهم للمخيم.

ولفت بن سليمان إلى أنه تم تشكيل الإدارة الإماراتية التي ستدير المخيم من ذوي الكفاءات والخبرات والتجارب الدولية والتي أدارت العديد من المخيمات الإماراتية في الخارج.

وفيما يتعلق بالمستشفى الإماراتي الميداني داخل المخيم، أشار إلى أن كافة الترتيبات قد وضعت لهذا المستشفى، حيث صمم ليكون بمواصفات متميزة ويقدم خدمات علاجية عالية المستوى، تشمل كافة اللاجئين السوريين داخل المخيم، نافيا في ذات الوقت ما تم تناوله في بعض وسائل الإعلام من أن منظمة «سلام بلا حدود» ستقيم مستشفى في المخيم، مؤكدا أن لا علاقة لهذه المنظمة بالمخيم الإماراتي - الأردني في منطقة مريجب الفهود، وأنها منظمة وهمية ليست لها علاقة بالمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني داخل المخيم.

كما أشار إلى أن الاجتماع ناقش أيضا النقاط الأساسية للمنظمة الدولية للهجرة وآلية نقل اللاجئين منذ وصولهم للحدود ومناطق الفرز وإيصالهم للمخيم والتنسيق مع المنظمات المنضوية تحت مظلة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، وذلك وفقا لمتطلبات وإرشادات وآليات التنسيق المتبعة دوليا.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، قد أعلنت مؤخرا، أنها أنهت تنفيذ مشروع المخيم الذي يستوعب نحو 5500 لاجئ يمكن توسعته ليستوعب نحو 30 ألف لاجئ حيث تصل مساحته الإجمالية لـ220 ألف متر مربع.

وجرى تنفيذ المخيم طبقا لأعلى المواصفات والمعايير الدولية، ويشتمل على عدد كبير من الأبنية الجاهزة للإيواء و4 مدارس للذكور والإناث ومستودعات رئيسية وفرعية ومكاتب إدارية، إضافة إلى بنية تحتية من الطرق والساحات وشبكات المياه والكهرباء ومحطة تنقية مياه عادمة.

وكانت قوات حرس الحدود الأردنية قد استقبلت خلال الأسبوع الحالي 14 ألفا و136 لاجئا سوريا، أخلتهم جميعا إلى مواقع الإيواء الأمامية التي أعدتها القوات المسلحة لهذه الغاية.

وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، في بيان صحافي، أمس، إن الحدود الأردنية - السورية، التي تمتد لمسافة تزيد على 370 كلم شهدت في الآونة الأخيرة تزايدا ملحوظا في عبور اللاجئين السوريين، إذ عبر خلال الـ24 ساعة الماضية 2285 لاجئا سوريا، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ من عدة نقاط حدودية. وأوضح المصدر أن قوات حرس الحدود تعاملت مع العديد من اللاجئين السوريين المصابين وقدمت لهم الخدمات الطبية والعلاجية العاجلة والضرورية، إلى حين نقلهم لتلقي العلاج اللازم في المستشفيات الميدانية المعدة لهذه الغاية.

وأضاف أنه تم تحويل بعض الحالات إلى المستشفيات الحكومية في محافظات الشمال، كما قدمت العديد من المساعدات الإنسانية العاجلة لباقي اللاجئين، تمهيدا لنقلهم إلى مخيمات الإيواء في محافظة المفرق.

وذكر أن قوات حرس الحدود استقبلت خلال شهر فبراير (شباط) الماضي 66 ألفا و914 لاجئا سوريا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وبينهم العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة.

يذكر أن اللاجئين السوريين، الذين فاقت أعدادهم بالأردن 430 ألفا، يقيمون في عدد من المخيمات بلواء الرمثا المتاخم للحدود السورية، ومخيم «الزعتري» بمحافظة المفرق، ومحافظات أخرى، لدى أقاربهم أو في الإسكانات التي وفرتها الجمعيات الخيرية المحلية.