معركة ملصقات «الجهاد» تنتقل إلى شيكاغو

مسلمون يردون بـ«جهاد النفس»

TT

انتقلت معركة ملصقات «الجهاد» من نيويورك وواشنطن إلى شيكاغو، وظهرت في الحافلات ملصقات مؤيدة ومعارضة عن معنى الكلمة.

في جانب، وضعت منظمات إسلامية ملصقات في حافلات شيكاغو تقول: «جهادي هو أن أكون صديقا لجميع الناس» و«جهادي أن أحافظ على صحتي» و«جهادي أن أمارس الرياضة». ودعت الملصقات الناس ليكتبوا عن «جهادهم الشخصي» في مواقع الإنترنت.

لكن، مثل الحال في نيويورك وواشنطن، ظهرت إعلانات مضادة في حافلات شيكاغو عليها كلمة «جهاد» وصور أسامة بن لادن وإرهابيين في أفغانستان وباكستان والعراق والصومال.

وقال أحمد رحاب، ممثل مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في شيكاغو، إنه بدأ الحملة لأن الحملة المضادة تربط كلمة «جهاد» بكلمة «متوحش»، وإنه سأل نفسه: «ألا يمكن استعمال الكلمة في حياتنا اليومية؟ ماذا عن جهاد النفس؟».

في العام الماضي، كانت منظمة متطرفة معادية للإسلام والمسلمين وضعت ملصقات مسيئة في محطات «مترو» (قطار تحت الأرض) في نيويورك، مواصلة حملة كانت بدأتها في العام قبل الماضي. هذه المرة، استعملت المنظمة آيات من القرآن الكريم. ونشرت منظمة «مبادرة الدفاع عن الحرية الأميركية» في كل إعلان صورة لانهيار برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في أحداث 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، ومع الصورة، هذا الجزء من الآية القرآنية: «سَنُلْقِي في قُلُوبِ الذينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ..».

وأيضا، انتشرت إعلانات «اهزموا الجهاد» في محطات للمترو من بين 400 محطة في نيويورك. وفي كل ملصق هذه الجمل: «في أي حرب بين المتحضرين والهمجيين عليكم توفير الدعم للمتحضرين. ادعموا إسرائيل واهزموا الجهاد».

وفي السنة الماضية، رفض قاض اتحادي في واشنطن العاصمة طلب جمعيات عربية وإسلامية دينية وخيرية بمنع هذه الإعلانات السلبية عن «الجهاد»، وذلك بعد أن أعلنت منظمة نيويورك نيتها نقل إعلاناتها إلى واشنطن.

وقالت هذه الجمعيات إنها تهدف إلى مواجهة «خطاب الكراهية ضد المسلمين»، وإنها تدعو للتسامح، ولدعم المجتمعات الإسلامية المحلية. وأعلنت الجمعيات خطة شعارات مثل: «ساعد على وقف التعصب الأعمى ضد جيراننا المسلمين»، و«ادعم السلام بالأقوال والأعمال».

لكن، دافعت باميلا غيلر، المديرة التنفيذية لـ«مبادرة الدفاع عن حرية أميركا» عن حملة «اهزموا الجهاد»، ورفضت الانتقادات التي تعتبرها «مثيرة للكراهية»، وقالت: «الإعلانات لا تحمل خطاب كراهية؛ بل خطاب حب، خطاب حب للحياة»، وردت على منتقديها وقالت: «إنهم يعانون من قصر نظر هائل على المستوى الأخلاقي.. إنهم يخلطون بين مواجهة الكراهية، والكراهية الحقيقية»، وقالت إن الحملة ستمتد إلى مدن أميركية أخرى.