ندوة في الرباط تناقش مسألة «الهواية» في الصحافة الإلكترونية

200 موقع إخباري في المغرب 20 منها فقط تحترم المعايير المهنية

TT

قدر باحث مغربي متخصص عدد المواقع الإخبارية المغربية على شبكة الإنترنت بحدود 200 موقع، لكنه قال إن معظمها لا يحترم المعايير المهنية ويعمل بها «صحافيون هواة». وقال علي الباهي، الباحث في «المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة»، إن هناك 20 موقعا إلكترونيا فقط تعمل بطريقة مهنية ولها خط تحريري، وتعتمد على تحليل الأخبار، في حين اعتبر أن 70 موقعا تهتم بالأقاليم تعاني مشاكل على المستوى المهني، وعبر عن اعتقاده بإمكانية تحسين مستوى المحررين في هذه المواقع، عن طريق التدريب والتكوين خاصة أولئك الذين يمارسون المهنة كهواية، وليس لديهم أي تكوين أكاديمي.

وكانت «الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية» أنجزت بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة (إسيسكو) دراسة أفادت بأن 80 في المائة من أصحاب المواقع لا تتجاوز تجربتهم خمس سنوات مهنية، من بينهم أشخاص يمارسون الصحافة كهواية من دون أي تكوين أكاديمي.

وفي سياق آخر، رأى الباهي أن الصحافة الإلكترونية لها قوة تأثيرية كبيرة من خلال تجسيدها «صحافة القرب»، حيث أصبحت منتشرة في جميع جهات المغرب، وهو ما اعتبره تجسيدا للديمقراطية. وقال الباهي خلال ندوة خصصت لموضوع «الصحافة الإلكترونية في المغرب» إن الانتشار له جوانب إيجابية وأخرى سلبية.

وفي سياق متصل، قال توفيق بوعشرين، ناشر صحيفة «أخبار اليوم»، إن تكاثر عدد المواقع الإلكترونية، على الرغم من أنها تعمل بطريقة غير مهنية، يشكل ظاهرة إيجابية، أدت إلى تنمية التواصل ما بين القراء والصحافيين. وذكر بوعشرين أن الصحافة «صناعة ثقيلة» لا بد من ممارستها بعد التكوين والتدريب، واعتبر أن من يمارسها هاويا «يقترف جرما يوميا»، ودعا إلى «تقنين الحرية وتنظيم وسائل الإعلام».

يشار إلى أن أول موقع إلكتروني تأسس في المغرب عام 2007. وقال الباهي إنه منذ ذلك الحين عرفت الصحافة الإلكترونية مراحل تطور عديدة، مشيرا إلى أن عدد المواقع الإلكترونية في المغرب أصبح في حدود 500 موقع، في حين يبلغ عدد زوار هذه المواقع 600 ألف زائر. ويوجد حاليا في المغرب أربعة ملايين مشترك في شبكة الإنترنت.