لاريجاني يدعو الغرب إلى عدم إغضاب إيران واستغلال «نبلها»

إيران تطلق مناورات برية في الأحواز.. وتختبر 3 صواريخ جديدة قريبا

TT

بينما دعا علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران (البرلمان)، الغرب إلى عدم إغضاب بلاده و«استغلال نبلها» خلال المفاوضات بين بلاده ومجموعة «5+1» حول الملف النووي الإيراني الذي يشتبه الغرب أن له أبعادا عسكرية، أجرت الجمهورية الإسلامية مناورات برية جديدة، وأعلنت عن اختبار 3 أنواع جديدة من الصواريخ في القريب العاجل خلال مناورات صاروخية مرتقبة.

وجرت مؤخرا جولة من المفاوضات في الماتا بكازاخستان بين إيران ومجموعة «5+1»، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.

وقال لاريجاني في كلمة له خلال مؤتمر بمدينة همدان الإيرانية أمس «لقد جرى التصريح في البداية بأن المفاوضات كانت إيجابية ولكن بعد ذلك تحدث مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية (يوكيا أمانو) والاتحاد الأوروبي ضد إيران، لذا ينبغي على الغربيين عدم استغلال نبل إيران وإغضابها»، حسبما أوردته وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية.

وأضاف لاريجاني قائلا إن «الغربيين على يقين بعدم امتلاك إيران للسلاح النووي»، وتابع قائلا «إنهم يصرحون بهذا الأمر في المفاوضات أيضا لكنهم يجعلون اليوم السلاح النووي محور القضية، وهم كاذبون في ذلك».

وزعم رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن «القضية الأساسية للغربيين شيء آخر، إذ إنهم يشعرون بالخشية اليوم من التطور العلمي لإيران ومنجزاتها ولا يطيقون رؤية إيران المتطورة».

وتابع قائلا إن «الغربيين يرون أن نجاحات إيران العلمية تخل بتوازن القوى، ومثلما هو واضح فقد قلنا مرارا إننا لا نسعى لصنع السلاح النووي وإن قائد الثورة الإسلامية (المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي) يؤكد على هذا الموضوع أيضا».

ووصف لاريجاني الغربيين بأنهم «ليسوا أمناء»، وأضاف: «إنهم يصرحون في الخفاء بشيء وفي العلن بشيء آخر، وهو الأمر الذي يشير إلى أنهم ليسوا أمناء».

وأشار لاريجاني إلى التقارير الغربية حول تأثير العقوبات على الجمهورية الإسلامية والدعوات المستمرة بزيادة الضغوط عليها لحثها على التخلي عن برنامجها النووي، وقال إن «كلامهم هذا مخادع، لأنهم لو كانوا صادقين في كلامهم فلماذا يتحدثون عن الحوار، بل هم يريدون إضعاف إرادات البعض ممن ينظرون للأمور بسطحية».

وكثفت إيران مؤخرا التدريبات العسكرية وسط تزايد التوترات الدولية بسبب برنامجها النووي، حيث تعتبر إسرائيل أن طهران المسلحة نوويا تشكل خطرا على وجودها بسبب تصريحات المسؤولين الإيرانيين بمحو الدولة العبرية من الخريطة.

وتنفي إيران سعيها لتصنيع سلاح نووي وهددت برد ساحق على أي هجوم إسرائيلي.

وفي هذا السياق، انطلقت مناورات «خاتم الأنبياء» للقوة البرية للجيش في منطقة خوزستان، مركزها الأحواز ذات الغالبية العربية، جنوب غربي البلاد.

وقال قائد القوة البرية في الجيش الإيراني «سينفذ خلال هذه المناورات، التي تستمر ثلاثة أيام، تمرين من الصنف الثاني لتعزيز القيادة في مسرح العمليات»، وتابع أن جميع الوحدات الموجودة في جنوب غربي البلاد ومن بينها الوحدات الآلية والمدرعة والمدفعية ستشارك في هذه المناورات.

بدوره، أعلن نائب قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري اعتزام بلاده اختبار ثلاثة أنواع جديدة من الصواريخ في القريب العاجل خلال مناورات صاروخية.

وأشار حيدري، في تصريح لوكالة أنباء «فارس»، إلى أن القوة البرية للجيش الإيراني تخطط لتنظيم مناورات صاروخية قبل نهاية العام الإيراني الجاري (الذي ينتهي في 20 مارس/ آذار) في حال المصادقة على ذلك من قبل هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في البلاد.

وأوضح أنه سيتم في هذه المناورات اختبار ثلاثة أنواع جديدة من الصواريخ، مضيفا أنه في حال تجاوزت هذه الصواريخ الاختبار بنجاح في المناورات سيتم ضمها إلى القدرات الصاروخية للقوة البرية للجيش.