الأردن يتسلم المراقبين المختطفين لدى الجيش الحر

«لواء اليرموك» يتهم الأمم المتحدة بتقديم العون للنظام في حربه ضد المدنيين

TT

أكد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة وصول 21 عسكريا من قوات حفظ السلام العاملة في الجولان إلى الأردن مساء أمس السبت عبر الحدود البرية مع سوريا.

وأضاف المعايطة لـ«الشرق الأوسط» أن الجنود بحالة صحية جيدة وأنهم نقلوا إلى أحد الفنادق في العاصمة عمان.

وقال المعايطة إن قوات حرس الحدود الأردنية تسلمت هؤلاء الجنود مساء أمس عن طريق الشريط الحدودي في المنطقة المتاخمة لوادي اليرموك عند سد الوحدة في الشمال الغربي.

وقال إن الجنود هم الآن في عهدة الأمم المتحدة ولم يدل الوزير بأي معلومات إضافية فيما إذا كان سيتم نقلهم إلى الفلبين أو إلى موقع الأمم المتحدة في الجولان.

من جانب آخر فالت مصادر مطلعة إن الجنود سيتم نقلهم إلى ألمانيا أو جنيف وهم بانتظار الأوامر من الأمم المتحدة في نيويورك.

كما أعلن عضو المجلس الوطني السوري المعارض، عماد الدين رشيد، أمس أن «جنود حفظ السلام في سوريا المختطفين من قبل (لواء شهداء اليرموك) قد تم تأمين وصولهم إلى الحدود الأردنية عبر وادي اليرموك حيث تسلمتهم استخبارات الجيش الأردني»، متوقعا «تسليمهم في وقت لاحق إلى سفارة بلدهم في الأردن». وأشار الرشيد المكلف من قبل المعارضة السورية بمتابعة هذا الملف، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إلى أن ما قامت به كتيبة «شهداء اليرموك» ليس «عملية خطف بل تأمين وحماية عناصر الأمم المتحدة من القصف النظامي الذي استهدف منطقتي جملة ومعربة بشكل عنيف». مؤكدا أن «عملية نقل المراقبين إلى الحدود الأردنية حصلت بشكل سري بواسطة عناصر من (لواء اليرموك) ذاته».

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المراقبين «نقلوا من بلدة جملة حيث كانوا محتجزين في اتجاه وادي اليرموك على الحدود الأردنية».

من جهته، اتهم «لواء شهداء اليرموك» في بيان له، النظام السوري باستخدام آليات تابعة للأمم المتحدة لنقل عناصره ومهاجمة القرى المحيطة بمنطقة الجولان.

وقال اللواء في بيانه إن «قوات الفصل الدولية في مناطق الخطوط الشمالية حول مدينة القنيطرة قامت بنقل عناصر من ميليشيات النظام بسياراتها إلى المرتفعات القريبة، وقامت هذه الميليشيات بتصوير بعض المواقع في خطوط المقاومة، ثم ما لبثت أن قصفت هذه المواقع بعد يومين من الحادثة».

لافتا إلى تنقل سيارات قوات الفصل الدولية في أماكن المعارك والاشتباك مرات عدّة، وبعض المناطق المحاصرة، الأمر الذي يثير شبهة في اختيار المكان والزمان لتلك التحركات. مع السكوت المطبق لهذه القوات عن تجاوزات النظام في الإخلال باتفاق فض الاشتباك، بقصفه المنطقة بالمدفعية والدبابات وراجمات الصواريخ، فضلا عن الطيران.

وطالب «اللواء» في بيانه الأمم المتحدة «بفتح تحقيق فوري في قيام بعض كتائب القوات الدولية بتقديم العون للنظام في حربه ضد المدنيين السوريين، بنقل جنوده أحيانا، وباستعماله سياراتهم أحيانا أخرى. وقد تم توثيق هذه التصرفات على الأرض».