مقتل 9 في هجوم انتحاري لطالبان في كابل خلال زيارة هاغل

ناطق باسم الحركة المتشددة: لم نستهدف الوزير الأميركي لكن أردنا توجيه رسالة

هاغل يتحدث أمام جنود أميركيين في قاعدة جوية بمدينة جلال آباد شرق أفغانستان أمس (رويترز)
TT

قتل 9 مدنيين في تفجير انتحاري تبنته حركة طالبان، أمس، أمام وزارة الدفاع الأفغانية في كابل، حيث وصل وزير الدفاع الأميركي الجديد تشاك هاغل، مساء أول من أمس، حسبما ذكرت الشرطة الأفغانية وحلف شمال الأطلسي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قوله إن التفجير «لم يكن لاستهدافه (هاغل) مباشرة، لكننا أردنا توجيه رسالة تفيد بأننا ما زلنا قادرين على استهداف كابل، حتى عندما يكون مسؤول كبير في الدفاع الأميركي موجودا».

وكان ناطق باسم حلف شمال الأطلسي صرح، بعد دوي انفجار في العاصمة الأفغانية، بأنه «تفجير انتحاري تلاه تبادل لإطلاق النار عند المدخل الجنوبي لوزارة الدفاع».

وأعلن الناطق باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي في رسالة إلكترونية أن الهجوم أسفر عن مقتل 9 مدنيين وجرح 13 شخصا آخرين، بينهم اثنان يعملان في وزارة الدفاع. وكان الجنرال ظاهر عظيمي الناطق باسم وزارة الدفاع صرح بأن «ضحايا مدنيين سقطوا لكن ليسوا من العاملين في وزارة الدفاع»، موضحا أن الانتحاري كان «راجلا». لكن الناطق باسم طالبان أكد مقتل «15 ضابطا كبيرا في وزارة الدفاع»، و«جرح كثيرين آخرين»، مشددا على أنه ليس هناك أي مدني بين الضحايا. ويعد هذا رابع هجوم يضرب أفغانستان خلال أسبوعين، والثاني في كابل منذ أن فجر انتحاري نفسه تحت حافلة عسكرية في نهاية فبراير (شباط) الماضي».

من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأفغانية مقتل 8 أطفال وشرطي في هجوم انتحاري جديد في شرق أفغانستان. واستهدف الانتحاري دورية مشتركة للقوات الأفغانية وحلف شمال الأطلسي في مدينة خوست، حسب بيان حكومي. وقال مسؤول في شرطة التدخل السريع في خوست إن شرطيا تمكن من كشف الانتحاري وأسره لكن ذلك لم يمنعه من تفجير نفسه وقتل الشرطي.

وكان وزير الدفاع الأميركي وصل، مساء أول من أمس، إلى كابل في أول زيارة له إلى الخارج منذ توليه مهام منصبه قبل 9 أيام. وخلال هذه الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقا وستستمر أياما عدة، سيتفقد هاغل العسكريين الأميركيين المنتشرين في أفغانستان ويجري مباحثات مع الكثير من المسؤولين الأفغان، وعلى رأسهم الرئيس حميد كرزاي. وهي أول زيارة لوزير دفاع أميركي إلى أفغانستان منذ أعلن الرئيس باراك أوباما أن نصف القوات الأميركية سينسحب من هذا البلد بحلول فبراير 2014. وينتشر في أفغانستان حاليا نحو 66 ألف جندي أميركي إلى جانب 37 ألف عسكري من التحالف الدولي، و352 ألف شرطي وعسكري أفغاني. وسيغادر أكثر من نصف الجنود الأميركيين (34 ألف رجل) أفغانستان من الآن، وحتى فبراير 2014.

وقال هاغل للصحافيين الذين يرافقونه قبل وصوله إلى العاصمة الأفغانية إن هدف الزيارة هو التحضير «لانتقال مسؤول» للسلطات الأمنية إلى القوات الأفغانية، التي ستتولى هذه المسؤولية على كامل الأراضي الأفغانية اعتبارا من الربيع المقبل. وقال هاغل إن «العملية الانتقالية يجب أن تتم بشكل صحيح بالشراكة مع الأفغان والحلفاء»، واصفا هذا الأمر بأنه «رهان مهم». وأضاف أن الهدف هو «أن نفهم بشكل أفضل أين نحن في أفغانستان، وكيف تسير الأمور. أحتاج إلى مناقشة قادتنا الميدانيين والاستماع إليهم».

وستقتصر مهمة قوة التحالف الدولي على تدريب القوات الأفغانية ومساعدتها قبل أن تنتهي المهمة القتالية للحلف الأطلسي في نهاية 2014. وكان هاغل زار أفغانستان 4 مرات عندما كان عضوا في الكونغرس عن ولاية نبراسكا.