اليمن يعد خطة أمنية بالتزامن مع مؤتمر «الحوار الوطني»

الحكومة تدعو لترشيد الإعلام

TT

أعلن اليمن، أمس، أنه بصدد تنفيذ خطة أمنية متكاملة لحماية الأشخاص والمنشآت أثناء فترة انعقاد الحوار الوطني، بينما دعت الحكومة إلى التهيئة للحوار وترشيد الخطاب الإعلامي.

وبدأت أجهزة الأمن اليمنية، أمس، تنفيذ خطة أمنية استعدادا لحماية جلسات أعمال مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده في الـ18 من مارس (آذار) الحالي. وقال ناطق اللجنة العسكرية لشؤون الأمن والاستقرار اللواء علي سعيد عبيد، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال اجتماعه باللجنة وجه بتنفيذ خطة أمنية لتأمين أعمال مؤتمر الحوار الوطني بشكل صارم. وفي تصريح لصحيفة «الثورة» الرسمية أمس، قال عبيد إن الخطة ستنفذ في كافة محافظات الجمهورية وبمشاركة جميع وحدات الأمن والجيش لحفظ الأمن وتوفير الأجواء الهادئة لعقد مؤتمر الحوار وتأمين المشاركين فيه.

وحول كيفية تنفيذ الخطة الأمنية، قال: «إنه تم تقسيم المهام على مختلف وحدات الجيش والأمن وتوزيعها على شكل مربعات أمنية خاصة لكل وحدة، لتتحمل كل منها مسؤولياتها في تنفيذ مهامها وواجباتها الوطنية». وأضاف: «تم إعداد غرفة عمليات مشتركة تدير وتشرف على سير الإجراءات الأمنية في شتى أنحاء البلاد». ودعا الناطق الإعلامي للجنة العسكرية وسائل الإعلام إلى أداء واجبها الوطني والإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني، كما دعا المواطنين إلى الالتزام بالقانون وبالتعليمات الأمنية والتعاون مع الأجهزة الأمنية والجيش. وكانت اللجنة الفنية للإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل قد عقدت اجتماعا لها برئاسة الدكتور عبد الكريم الأرياني رئيس اللجنة. واستعرضت اللجنة السير الذاتية للقضاة والمحامين المرشحين لعضوية لجنة الانضباط والمعايير لمؤتمر الحوار الوطني. وقد نال الثقة بالتصويت 7 أشخاص من القائمتين المرشحتين من قبل مجلس القضاء الأعلى ونقابة المحامين اليمنيين التي ضمت 10 قضاة و10 محامين. ومن المقرر أن تعرض القائمة المتوافق عليها من قبل اللجنة الفنية للتزكية من قبل أعضاء وعضوات المؤتمر في أولى الجلسات العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيدشن في 18 مارس بصنعاء. كما بدأت اللجنة الفنية باستعراض ومناقشة القوائم المقترحة لعضوية مؤتمر الحوار الوطني الشامل من المكونات المستقلة للشباب والشابات والنساء والمجتمع المدني.

وفي السياق ذاته، وجهت الحكومة اليمنية أمس وزاراتها والمؤسسات الحكومية المختلفة بالعمل على التهيئة والمساهمة في توفير المناخ الملائم لإنجاح الحوار الوطني الشامل. وعقدت حكومة الوفاق اليوم اجتماعا استثنائيا، تداولت فيه مجموعة من المقترحات والرؤى الخاصة بالعوامل الكفيلة بإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل ودور الجهاز الحكومي على المستويين المركزي والمحلي في إسناد الجهود الجارية لعقد هذا المؤتمر.

وقالت وكالة «سبأ» اليمنية للأنباء، إن الحكومة أكدت الدور الفاعل الذي ينبغي أن تقوم به الوزارات والجهات الحكومية المختلفة والسلطات المحلية في أمانة العاصمة والمحافظات، للمساهمة في إنجاح المؤتمر وتحقيق الأهداف المتوخاة منه، بما في ذلك المشاركة المؤثرة في العملية التوعوية وحشد الدعم المجتمعي المساند والمتفاعل مع المؤتمر بمحاورة المختلفة. وحثت الحكومة لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار ووزارتي الدفاع والداخلية على مضاعفة الجهود لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار. كما دعت وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وتوجهاتها، إلى ترشيد الخطاب الإعلامي والإسهام من موقعها المؤثر والحساس في هذه المرحلة في خدمة إنجاح الحوار والمساعدة في إعلاء ثقافة الوطن ومصالحه العليا على ما سواها من المصالح الذاتية والحزبية والآنية، خاصة في هذا الظرف الاستثنائي.