الإبراهيمي جدد دعوته من الرباط لإيجاد حل سياسي في سوريا.. ويصف الوضع بأنه مأساوي

العثماني يؤكد التزام بلاده مواصلة تقديم «مساعدات إنسانية» للسوريين

TT

بحث الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، في الرباط مع الدكتور سعد الدين العثماني، تطورات الوضع في سوريا، ولم تعط إيضاحات كافية حول ما دار في هذا اللقاء الذي جرى الليلة قبل الماضية بمقر وزارة الخارجية المغربية وشارك فيه يوسف العمراني الوزير في وزارة الخارجية المغربية.

ونسبت وكالة الأنباء المغربية إلى الإبراهيمي قوله: «إن الوضع في سوريا مأساوي ولا يزال يتدهور يوما بعد يوم»، ودعا إلى ضرورة البحث في المقام الأول عن حل سياسي للأزمة السورية يضمن استقرار وأمن هذا البلد. وأشار إلى أن «الشعب السوري يطالب بالتغيير والانتقال نحو سوريا جديدة تنعم بالديمقراطية وتقطع مع الممارسات الحالية»، وشدد على أن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية تبذلان قصارى جهدهما لوضع حد لهذه الأزمة من خلال حل سياسي.

ومن جانبه، قال الوزير العثماني إن محادثاته مع الإبراهيمي شكلت فرصة سانحة للتعبير عن وجهة نظر المغرب بشأن تطورات الأزمة السورية. وأضاف أن المغرب لديه اهتمام كبير بما يجري في سوريا، ومستقبلها وضرورة الحفاظ على وحدتها.

وأكد العثماني إن المغرب سيواصل تقديم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين، وأشار في هذا الصدد إلى أن مبادرة العاهل المغربي الملك محمد السادس المتعلقة بإقامة مستشفى ميداني في «مخيم الزعتري» لفائدة اللاجئين السوريين تعكس بجلاء الالتزام الإنساني ومساهمة المغرب في التخفيف من معاناة الشعب السوري.

وأوضح العثماني أن بلاده ستواصل دعمها السياسي للسوريين تنفيذا لتوصيات «مؤتمر أصدقاء الشعب السوري» الذي انعقد في مراكش في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وأشار العثماني إلى «أهمية قرارات ذلك المؤتمر، الذي كان اعترف بالائتلاف السوري المعارض ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري، والحق الشرعي للشعب السوري في الدفاع عن نفسه ضد حملات العنف الوحشية التي ينتهجها نظام الأسد».

وتأتي زيارة الإبراهيمي للمغرب في إطار مشاركته في منتدى وزراء «اسبن»، الذي تترأسه مادلين أولبرايت وزيرة خارجية، بمشاركة 26 وزير خارجية سابقا، وأنهى أعماله صباح أمس في مدينة مراكش المغربية.