«أجفند» يدفع بمبادرة بنوك الفقراء إلى الأمام ويوافق على انضمام الفلبين إلى منظومته

الأمير طلال لـ«الشرق الأوسط» هدفنا دعم التنمية البشرية المستدامة في العالم دون تمييز

TT

أبلغ الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) «الشرق الأوسط»، بأن البرنامج نجح في رسم سياسات تنموية جديدة، وتعميم التجارب الناجحة للمشاريع الفائزة بجائزة البرنامج الدولية، التي انطلقت قبل 14 عاما، وتم خلالها ترشيح أكثر من 1062 مشروعا لنيل الجائزة من 130 دولة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وأوروبا، فاز بها نحو 50 مشروعا، لافتا إلى أن البرنامج وافق على رغبة الفلبين في الانضمام إلى منظومة بنوك الفقراء ليكون البنك السابع في الدول العربية والأفريقية.

وأكد الأمير طلال أن الجائزة «هي من التطبيقات المهمة التي تعكس عالمية أهداف (أجفند)، وسعيه للتنمية غير المشروطة.. وما حققته هذه الجائزة من انتشار وسمعة ومكانة مرموقة، يعود في الأساس إلى هذا المبدأ الذي تسترشد به الجائزة في جميع مراحلها من استقبال الترشيحات إلى التحكيم المستقل إلى إعلان الفائزين»، مشددا على التمسك بعدم التمييز بين الدول والمجتمعات في الدعم الذي يقدمه البرنامج، وقال: «لقد انتهجنا في برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، منذ تأسيسه مطلع ثمانينيات القرن الماضي، أسلوبا للتمويل والدعم التنموي يقوم على عدم التمييز بين الدول والمجتمعات، لأننا نؤمن بوحدة الإنسانية وبتشارك البشرية في الهموم.. وسيظل (أجفند) على نهجه، منفتحا على المجتمعات النامية بلا استثناء، وبوصلته الهادية هي احتياجات الإنسان أينما كان، وتخفيف المشقة عن الفقراء والشرائح الضعيفة في الدول النامية».. مشيرا إلى أن أعضاء مجلس إدارة «أجفند»، «يسهرون على قيم (أجفند) ومبادئه في دعم التنمية البشرية المستدامة».

ولفت الأمير طلال إلى أن الجائزة أكدت الحقائق التي حددتها دراسات جدوى تأسيسها، وغطت مجالات تنموية كثيرة، وساهمت في علاج قضايا تؤرق العالم. وبين أن التقييم الذي جرى مؤخرا لأداء الجائزة وقاده خبير عالمي خرج بنتائج مبشرة عن التحولات الإيجابية التي تحدثها الجائزة في حياة الفقراء.. وقال إن تلك النتائج ترجمتها لجنة الجائزة إلى قرارات.

وأعلن الأمير طلال موافقته على رغبة الفلبين في الانضمام إلى منظومة بنوك أجفند للفقراء، التي تنتشر في 6 دول عربية وأفريقية، معربا عن أمله في أن تذلل الحكومة الفلبينية أي عقبة بيروقراطية أمام هذا البنك لتستفيد شرائح كبيرة من الفقراء في الفلبين من خدماته.

وأعرب رئيس «أجفند» عن شكره كل من أسهم في دفع مبادرته لبنوك الفقراء إلى الأمام، وخص بالشكر البروفسور محمد يونس، الاقتصادي الشهير، الفائز بجائزة نوبل للسلام، مؤسس بنك غرامين للفقراء في بنغلاديش، ووصفه بأن «الرجل الذي لم يبخل بمشورة أو اقتراح لإنجاح مبادرة (أجفند) للقروض الصغيرة».

وكان برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) قد أعلن نتائج تقييم أثر جائزته الدولية التنموية الريادية على المشاريع الفائزة. وتوصل فريق «أجفند» المكلف بالتقييم إلى تأكيدات عن جدوى جائزة «أجفند»، وأثرها التنموي الملموس على المشاريع الفائزة والتغيرات التي حدثت بعد فوزها بالجائزة والفوائد العائدة على الشرائح المستهدفة بتلك المشاريع.

وقام الفريق بزيارة 4 دول فازت منها مشاريع، وهي مصر والهند وبنغلاديش وزمبابوي، حيث وقف الفريق ميدانيا على المشاريع الفائزة والتقى مسؤوليها والمستفيدين منها.

وأعرب المسؤولون في المشاريع الفائزة عن شكرهم للأمير طلال بن عبد العزيز رئيس (أجفند) وثمنوا عاليا مبادرة برنامج الخليج العربي للتنمية بزيارة المشاريع في مواقعها ورصد الحقائق التنموية على الأرض والتحولات الإيجابية التي تحدثها في حياة الفقراء.

ووسعت (أجفند) جائزتها العالمية بوصولها إلى شرق القارة، بعد أن حطت رحالها مؤخرا في العاصمة الفلبينية، مانيلا، التي شهدت على مدى يومين تكريم الفائزين في مجال «تنمية الريف»، كما تم إعلان المشاريع الفائزة بالجائزة في مجال «الأمن الغذائي للفقراء». وأقرت لجنة جائزة «أجفند».. «مكافحة ظاهرة أطفال الشوارع» موضوعا للجائزة للعام الحالي 2013، تتنافس عليه مشاريع المنظمات الأممية والدولية والإقليمية، والجمعيات الأهلية، والجهات الحكومية، والأفراد.