خلافات فتح تتصاعد داخل هيئتها القيادية العليا في قطاع غزة

فجرتها التعيينات التي قام بها المفوض العام الجديد زكريا الآغا

TT

بعد أيام على تشكيل الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، قدم اثنان من أبرز أعضائها استقالتهما من موقعيهما داخل الهيئة. وكشفت مصادر من فتح، النقاب عن أن القياديين البارزين في الحركة، أحمد حلس، وأحمد نصر، قدما استقالتهما من منصبيهما الجديدين في الهيئة القيادية العليا للحركة، بعد موافقة القائد العام لها، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واللجنة المركزية للحركة على تعيين الهيئة الجديدة. وقالت صحيفة «القدس» المحلية، التي نشرت الخبر، أمس، إن حلس رفض تأكيد أو نفي استقالته، معتبرا أن الحديث يدور عن «شأن داخلي، يبقي في إطار النقاشات الداخلية للحركة».

وأبلغت المصادر «القدس»، أن الخلافات تفجرت عقب التعيينات التي قام بها المفوض العام الجديد للقيادة العليا، وعضو اللجنة المركزية الدكتور زكريا الآغا، وهي مغايرة لتلك التي شكلها المفوض العام السابق الدكتور نبيل شعث. ونوهت المصادر بأن الآغا قام بالإطاحة بأحمد نصر، الذي قام شعث بتعيينه أمينا لسر حركة فتح في القطاع، وقام بتعيين نائب رئيس المجلس التشريعي الأسبق إبراهيم أبو النجا، بدلا منه.

وأوضحت المصادر، أن من أسباب الخلافات التي وقعت «عدم وجود كادر شبابي في تشكيلة الهيئة القيادية العليا الجديدة، والاعتماد على القدامى من قيادات وكوادر الحركة، وعدم منح الفرصة لشباب فتح بالمشاركة الواسعة والفاعلة في القرارات المصيرية للحركة بغزة».

ولفتت المصادر إلى أن خلافات حادة عصفت بالاجتماع الذي عقد أمس، وتم فيه إعلان التعيينات الجديدة للهيئة القيادية العليا، وهو الاجتماع الذي غاب عنه كل من حلس ونصر، وفقا لما أكدته المصادر. أما الناطق الجديد باسم حركة فتح بغزة (ذياب اللوح)، فقد رفض تأكيد أو نفي أنباء الاستقالة.

من جانبه، رفض لقيادي أحمد حلس، بدوره نفي أو تأكيد تقديم استقالته، وقال: «هذا شأن داخلي، ويبقي في إطار النقاشات الداخلية للحركة، بعيدا عن الإعلام».

يذكر أنها المرة الثالثة خلال عامين، التي تتجه فيها فتح إلى تغيير هرم قيادتها التنظيمي في قطاع غزة.