مؤتمر في أربيل حول انتهاكات النظام العراقي السابق

بهدف انتزاع اعتراف دولي بها بوصفها«جرائم إبادة جماعية»

TT

بدأت حكومة إقليم كردستان بتفعيل جهودها لانتزاع اعتراف دولي بالجرائم التي ارتكبها النظام السابق ضد الشعب الكردي بوصفها «جرائم إبادة جماعية» وستنظم بعد غد مؤتمرا دوليا بهذا الشأن في أربيل بحضور المئات من الخبراء والشخصيات السياسية والقانونية والأكاديمية.

وتأتي هذه الجهود في أعقاب اعتراف عدد من البرلمانات الأوروبية باعتبار جرائم النظام السابق كعمليات الأنفال والقصف الكيماوي لمدينة حلبجة الكردية جرائم إبادة جماعية، منها برلمانات السويد والنرويج وبريطانيا.

وقال فؤاد عثمان مدير المكتب الإعلامي في «وزارة الشهداء والمؤنفلين» في حكومة الإقليم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المؤتمر «سيبحث عدة محاور مهمة تتعلق بجرائم النظام البعثي السابق، ويركز الضوء على حملات الأنفال التي أودت بحياة 182 ألف مواطن كردي من النساء والشيوخ والأطفال، والحملة القمعية ضد البارزانيين، التي أودت بحياة أكثر من 8 آلاف منهم، والقصف الكيماوي لمدينة حلبجة وغيرها من المدن الكردية مثل شيخ وسانان ومناطق بهدينان وغيرها، وسيشارك بالمؤتمر المئات من الشخصيات الدولية والعراقية والمحلية من قانونيين وأكاديميين وخبراء بالقانون الدولي، بهدف توثيق تلك الجرائم وحث المجتمع الدولي للاعتراف بها كجرائم الإبادة البشرية».

وأضاف عثمان قائلا إن «هذا النشاط وغيره من وزارة الشهداء والمؤنفلين يندرج في إطار برنامج متعدد الأطراف تبنته الوزارة للتحرك على المستوى العالمي من أجل انتزاع اعتراف دولي بتلك الجرائم».وكشف عثمان «أنه للمرة الأولى منذ عدة سنوات تتشكل لجنة عليا من مجلس وزراء الإقليم لإحياء الذكرى السنوية لقصف حلبجة وكذلك حملات الأنفال، وستكون هناك كثير من الفعاليات في هذه المناسبات».