قوات الأسد تقصف حمص برا وجوا وتواصل حصارها

سقوط قذيفة هاون على ملعب البرامكة وإصابة 6

TT

واصلت القوات النظامية السورية أمس قصف أحياء عدة في مدينة حمص برا وجوا، كما واصلت حصارها، غداة تمكن «كتيبة ثوار بابا عمرو» التابعة لـ«الجيش الحر» من استعادة حي بابا عمرو، الذي كانت القوات الحكومية أحكمت سيطرتها عليه.

وأكد ناشطون ميدانيون في مدينة حمص أمس سيطرة «الجيش الحر» بالكامل على حي بابا عمرو وأجزاء من حي الإنشاءات المجاور، مشيرين إلى اشتباكات عنيفة ليل الأحد الاثنين على جبهات حمص كافة. وقال الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في حمص أبو خالد الحمصي لـ«الشرق الأوسط» أمس إن اشتباكات دارت قرب مفرزة الأمن السياسي، التي انسحب عناصرها منها بعد أن تم نقل المعتقلين كافة إلى سجن الأمن المركزي. وقال إن العناصر النظامية عادت إلى المفرزة بعد انسحاب تكتيكي قام به «الجيش الحر» نظرا للاكتظاظ السكاني في الحي والخشية من قصفه بالطائرات.

وكانت لجان التنسيق المحلية قد أشارت إلى «قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة استهدف حيي بابا عمرو والخالدية وأحياء حمص القديمة وسط اشتباكات عنيفة في محيط تلك الأحياء»، وأفادت بتعزيزات عسكرية نظامية باتجاه الحي.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «قصفا بالطيران الحربي استهدف بابا عمرو في حين شهد حي كرم الشامي المجاور له حشودا عسكرية». وذكر أن اشتباكات دارت في بعض أنحاء الحي، تحديدا في المنطقة الممتدة من شارع البرازيل إلى محيط المؤسسة، وفق المرصد.

وفي القصير، أعلنت لجان التنسيق أمس مقتل أحد الناشطين الإعلاميين في صفوفها وعضو اللجان في حمص أسامة عبد الباسط الطالب المعروف باسم رامي كامل، جراء القصف على المدينة، وهو من أوائل الناشطين الذين قاموا بتغطية أحداث الثورة السورية ونقل الصورة الحقيقية لوسائل الإعلام. وأدى القصف إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص.

وتجدد القصف المدفعي العنيف على مدينة الرستن، كما سقط عشرات الجرحى من جراء القصف بالطيران الحربي ومدافع الفوزديكا والهاون وراجمات الصواريخ على الدار الكبيرة وتير معلة والقرية. كذلك، تعرضت تلبيسة ومنطقة البساتين في مدينة تدمر لقصف نظامي أدى لسقوط جرحى.

وتعيش مدينة حمص ظروفا صعبة بسبب الحصار وندرة المواد الغذائية وارتفاع الأسعار. ويقول أبو خالد لـ«الشرق الأوسط» إن 80% من سكان حمص نزحوا من المدينة قبل عام ولم يعودوا بعد. ويوضح أن البنية التحتية لمعظم الأحياء مدمرة ولحقت بها أضرار شديدة، إذ لا كهرباء ولا ماء ولم يسلم بناء من القصف والدمار، لافتا إلى عدم توفر الخبز والطحين إلا بصعوبة عدا عن وصول سعر لتر المحروقات إلى 400 ليرة سورية.

وفي غضون ذلك، ضرب العنف من جديد ملاعب الكرة في سوريا عندما سقطت عدة قذائف هاون في محيط ومدرجات ملعب تشرين في البرامكة في قلب العاصمة خلال لقاء مصفاة بانياس مع أمية أمس ضمن المرحلة الرابعة لفرق المجموعة الثانية من بطولة سوريا لكرة القدم.

وكان المصفاة متقدما بهدف لأكرم علي (49 من ركلة جزاء) حتى منتصف الشوط الثاني عندما سقطت عدة قذائف هاون على محيط الملعب من الخارج وواحدة على المدرجات فأصابت شظاياها كما أكد مصدر موثوق لوكالة الصحافة الفرنسية نحو ستة أشخاص عرف منهم الصحافي يونس المصري من صحيفة «الرياضية» السورية وحارس المرمى الاحتياطي لمصفاة بانياس وائل غيث وإداري الفريق كريم حمود دون تأكيد حدوث وفيات من اللاعبين.

وكان ملعب تشرين شهد قبل نحو شهر سقوط قذيفة هاون قبل مباراة الوثبة الحمصي والنواعير الحموي مما أدى إلى وفاة لاعب الوثبة يوسف سليمان وإصابة نحو أربعة لاعبين.