لندن: تباين أوروبي بشأن إدراج حزب الله في لائحة المنظمات الإرهابية

هيغ: دول تريد أدلة على ضلوعه في تفجير بورغاس

TT

قال ويليام هيغ وزير الخارجية البريطاني إن هناك تباينا في مواقف الدول الأوروبية بشأن إدراج حزب الله اللبناني بزعامة حسن نصر الله في القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية.

وأضاف الوزير، الذي تؤيد بلاده إدراج الحزب في اللائحة، على هامش اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس: «أعلم أن بعض الدول طلبت رؤية مزيد من الأدلة على التفجير المروع الذي حدث في بلغاريا، وأن دولا أخرى لديها تحفظات».

وكانت بلغاريا قد أشارت الشهر الماضي إلى إمكانية تورط عناصر تابعة لحزب الله في تنفيذ تفجير في منتجع «بورغاس» المطل على البحر الأسود منتصف العام الماضي وأسفر عن قتل ستة أشخاص بينهم خمسة سائحين إسرائيليين وسائق بلغاري.

وكان رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو صرح قبل أيام أن ملف إدراج حزب الله اللبناني في اللائحة الأوروبية للمنظمات الإرهابية، مسألة شديدة الحساسية، وأن المفوضية لا تملك القرار في هذا الصدد وإنما هو قرار يرجع للدول الأعضاء في التكتل الأوروبي الموحد ويتطلب الإجماع، وأضاف باروسو: «لكننا مع ذلك نشعر بالقلق وندين بحزم الحادث الذي وقع في بورغاس البلغارية وأودى بحياة إسرائيليين، ولو ثبتت مسؤولية حزب الله، فسيكون من الممكن اتخاذ إجراءات بحقه»، وأضاف أن بلغاريا طلبت تعاون لبنان في التحقيقات الجارية، وأن هذا هو ما يحصل حاليا، مكررا أن إدراج اسم أي طرف في قائمة المنظمات الإرهابية يحتاج إلى مزيد من التفكير والتدقيق سواء من الناحية القانونية أو السياسية.

بينما عبر الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس عن قناعته بضرورة وقف حزب الله اللبناني عند حده، وذلك حتى لا يشعر الحزب بأنه «طليق اليد في إجرامه»، حسب قوله الذي جاء في مؤتمر صحافي مشترك عقب محادثات بين الجانبين على هامش زيارة بيريس لبروكسل الخميس الماضي وخلال الرد على أسئلة الصحافيين. ورغم أن السؤال كان موجها لرئيس المفوضية الأوروبية، فإن الرئيس الإسرائيلي طلب التعليق على الأمر، وقال: «على أوروبا أن تكون حازمة في التعامل مع حزب الله اللبناني المسؤول عن العديد من الأعمال الإرهابية في العديد من البلدان ومنها تلك الأعضاء في الاتحاد الأوروبي»، وأضاف: «لا يوجد حل وسط مع حزب الله، ولا يمكن السماح له بالتمادي في ممارسة الإرهاب»، حسب تعبيره، وأضاف أن «هذا الحزب يتدخل في سوريا دون موافقة حكومة بيروت، وهو مسؤول عن مقتل عدد كبير من السوريين، الأمر الذي لا يوافق عليه اللبنانيون أنفسهم»، وكرر بيريس طلب بلاده إدراج حزب الله اللبناني في قائمة المنظمات الإرهابية، وهو أمر لا تزال أوروبا مترددة في التعامل معه.