الادعاء الفرنسي يشتبه في أن إسلاميين معتقلين خططوا لشن هجوم

الشرطة عثرت على أسلحة ومتفجرات

TT

قال ممثل الادعاء في باريس فرنسوا مولان أمس إن ثلاثة أشخاص يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون اعتقلوا في جنوب فرنسا كانوا يخططون على ما يبدو لشن هجوم. ويوافق اليوم الذكرى السنوية لحادث إطلاق نار نفذه مسلح يستلهم نهج «القاعدة» في فرنسا. وقال مولان إن الشرطة عثرت على أسلحة ومتفجرات في منزل أحد المشتبه بهم في بلدة مارينيان قرب مارسيليا ورصدت اتصالات بين هؤلاء الرجال تشير إلى أنهم كانوا يوشكون على التنفيذ. ومن المقرر بدء تحقيق رسمي في وقت لاحق اليوم مع الرجال الثلاثة الذين خضعوا للاستجواب الأسبوع الماضي مع رجل رابع أطلق سراحه لاحقا. وقال مولان للصحافيين: «أظهر التحقيق أننا كنا أمام مختبر حقيقي لتصنيع العبوات الناسفة البدائية ورغم أننا ليس لدينا دليل على خطة محددة فإن الرسائل المتبادلة بين الشركاء تشير إلى احتمال تسريع الجدول الزمني». ويذكر توقيت الاعتقال الأذهان بحادث مأساوي إذ يتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لبدء هجوم بأسلحة نارية شنه محمد مراح، 23 عاما، وقتل خلاله ثلاثة أطفال يهود وحاخاما وثلاثة جنود في مدينة تولوز في جنوب فرنسا. وقتل مراح بعد ذلك في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وفي الوقت الذي شارك فيه وزير الدفاع جان ايف لو دريان في مراسم لإحياء ذكرى أول ضحايا الحادث في تولوز ومنحه وسام الشرف، قال مولان إن الرجال الثلاثة وهم في العشرينات من العمر كانوا يريدون أن يحذو حذو مراح. وأضاف: من الواضح أنهم كانوا يدربون أنفسهم على تصنيع المتفجرات بناء على فكر جهادي أصولي وتمجيد لمحمد مراح ورغبة مؤكدة في التنفيذ. وفرنسا في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي نشاط لمتشددين نشأوا على أراضيها منذ تدخلت عسكريا ضد المقاتلين الإسلاميين في مالي في يناير (كانون الثاني) والذي أعقبته تهديدات برد فعل انتقامي ضدها.