أول تعديل وزاري في الإمارات منذ 10 سنوات يدخل 4 وزاراء جدد

أعلن عبر «تويتر» وشمل وزارتي الطاقة والتعليم العالي واستحداث أخرى للتنمية

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
TT

حمل التعديل الوزاري الإماراتي أو ما أطلق عليه مغردون اسم «حكومة 2013» حدثين لافتين، الأول: أنه أول تعديل وزاري يطرأ على الحكومة الإماراتية منذ عشر سنوات، أما الثاني فكان في طريقة الإعلان عنه عبر موقع «تويتر»، حيث أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس الحكومة الإماراتية عن تعديل وزاري أدخل أربعة وزراء جدد من جيل الشباب إلى الحكومة، إلى جانب استحداث وزارة جديدة للتنمية وإجراء عدة تنقلات بين وزراء الحكومة السابقة.

واعتمد رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان التشكيل الجديد لمجلس الوزراء كما عرضه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث يضم التشكيل الجديد أربعة وزراء جدد، فيما أحدثت وزارة جديدة هي «التنمية والتعاون الدولي» جاءت بديلا عن وزارة التجارة الخارجية، كما شهد التعديل نقل بعض الوزراء من وزارة إلى أخرى، كتعيين الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزيرا للثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بعد أن كان وزيرا للتعليم العالي لمدة أكثر من 25 عاما.

وواكب الشيخ محمد بن راشد التعديل الوزاري من خلال تغريداته المتتالية على «تويتر»، فقبل ساعة من إعلان التشكيل غرد قائلا: «بعد ساعة سأعلن التشكيل الوزاري الجديد». وفي تغريدة أخرى اعتبر الشيخ محمد بن راشد أن التعديل «يواكب مرحلة جديدة نتطلع فيها لتسريع وتيرة التنمية في بلادنا، وتحقيق تطلعات شعبنا، وتوسيع آفاق علاقاتنا مع العالم من حولنا»، معتبرا أن «التعديل جاء بوجوه شابة جديدة لتجديد الأفكار ومواكبة التغيرات والتعامل مع ملفات وطنية مهمة تمثل أولوية لجميع أبناء الإمارات».

ويتضمن التشكيل الجديد لمجلس الوزراء إنشاء وزارة باسم «وزارة التنمية والتعاون الدولي» وتعيين الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة لهذه الوزارة، بدلا عن وزارة التجارة الخارجية التي يبدو أنها ألغيت في التشكيل الجديد، كما يضم التشكيل الجديد تعيين الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزيرا للثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وتعيين الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي، وعبد الرحمن محمد العويس وزيرا للصحة.

كما يضم التشكيل الجديد أربعة وزراء جدد هم عبد الله بالحيف النعيمي وزيرا للأشغال العامة، وسهيل محمد فرج فارس المزروعي وزيرا للطاقة، وسلطان أحمد سلطان الجابر وزير دولة، وعبد الله محمد سعيد غباش وزير دولة، فيما يأتي ضم الوجوه الجديدة للتعديل الوزاري «في خطوة لضخ دماء جديدة في الحكومة، وخاصة ممن أثبتوا كفاءة واقتدارا في القطاع الخاص أو في القطاع الحكومي»، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

من جانبه اعتبر أحمد الشامسي عضو المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) أن التعديل الوزاري يأتي في إطار تحديث الدولة بصفة عامة ومواكبة التغيرات التي طرأت في المنطقة، مشيرا إلى أنه كانت هناك مطالب بتشكيل وزارة للتنمية، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستحكم على هذا التشكيل، لافتا إلى أن «التعديل الوزاري تم وضعه بناء على احتياجات ودراسات وآليات دقيقة لتلبية احتياجات خاصة في الدولة»، معتبرا أن التعديل الوزاري جاء في وقته؛ «لأننا نحتاج إلى هذا التعديل، ونحتاج إلى الاستمرار في التطوير».

وأوضح أن الهدف من استحداث وزارة التنمية في الحكومة المعدلة هو أن الدولة الإماراتية لها علاقات متشعبة ومتطورة مع كثير من الدول الأخرى، والهدف توسيع العلاقات التجارية مع دول أخرى وفتح أسواق جديدة، كما أن هذه الوزارة متطلب أساسي للصناعة وللثقافة والتنمية داخليا وخارجيا.

وبحسب الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات «حمل التعديل أربعة وجوه شابة إلى مناصب وزارية، فهناك أربعة وزراء شباب جدد دخلوا الوزارة وليس اثنين كما تحدثت بعض وسائل الإعلام، هم عبد الله بن محمد بالحيف النعيمي وزير الأشغال العامة الذي كان وكيلا للوزارة، وسهيل المزروعي وزير الطاقة، وسلطان الجابر وزير دولة، وعبد الله غباش وزير دولة»، مضيفا: «جميع الوزراء الجدد أعمارهم تتراوح ما بين 35 و45 عاما، وهم وجوه شابة سترفد الوزارة بطاقات جديدة»، مضيفا أن اللافت في الإعلان عن التعديل الوزاري هو إعلانه عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إنها المرة الأولى في العالم التي يتم فيها الإعلان عن تشكيل حكومي عبر (تويتر) وليس عبر وسائل الإعلام التقليدية، وهو جديد وزارة 2013. الشيخ محمد هو أول مسؤول عربي يقوم بمثل هذه الخطوة، فتوظيف (تويتر) لافت للنظر».