«التعاون الإسلامي»: اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية يعكس مكانتها الكبيرة بين مدن العالم

TT

أكد السفير عبد الله عالم الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في منظمة التعاون الإسلامي، أن اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013. يعكس مكانتها الكبيرة والمتميزة التي تحتلها بين مدن العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها، مذكرا في الوقت ذاته على ما يميزها من قدسية وخصوصية لكونها مأوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودار هجرته. وأضاف السفير عالم: «هي طيبة الطيبة التي قال عنها الرسول المصطفى محمد: إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها، وهي إشارة إلى أن الإسلام بسماحته ونبل قيمه لم ينتشر إلا من المدينة، وإن كان أصله نابعا من مكة المكرمة ولم يكن للمسلمين دولة وكيان إلا بعد أن هاجروا إلى المدينة وكانت وما زالت وستظل مقصد الزوار في موسم الزيارات والحج والعمرة».

وأكد السفير عالم أن الدين الإسلامي الحنيف أشع من المدينة المنورة إشعاعا نورانيا ذا خصوصيات روحانية ومكون نبيل وسام للثقافة الإسلامية، لما تتمتع به من تاريخ عريق وحضارة سامية تليق بها باعتبارها جوهرة في تاج غرّة وأمجاد الإسلام وهي مسرى نبينا الكريم.

وقدم السفير عالم شكره وتقديره للأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس اللجنة العليا لفعاليات المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013. لدعوته المنظمة لحضور حفلة افتتاح فعاليات مناسبة المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 1434هـ-2013م، برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

ولفت إلى أن الإنجازات الكبيرة والمتواصلة لإعطاء المدينة المنورة المكانة السامية التي تليق بها لدليل ساطع على ما يوليه خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده من حرص متواصل لإعلاء راية الإسلام في مبعث الوحي والتوحيد.

وشدد على أن اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) للمدينة المنورة كعاصمة للثقافة الإسلامية يؤكد اعتزام منظمة التعاون الإسلامي التواصل والتنسيق والعمل المشترك مع المنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة، لإنجاح الفعاليات الثقافية والعلمية والدينية لبرنامج عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013.