مقتل 5 جنود من «الأطلسي» في تحطم مروحية بأفغانستان

بسبب الطقس السيئ في ولاية قندهار

TT

قتل 5 من جنود قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) عند تحطم مروحيتهم وسط أحوال جوية سيئة بجنوب البلاد, حسبما أعلنت السلطات المحلية و«إيساف»، أمس. وأعلنت الشرطة في ولاية قندهار (جنوب) أن المروحية تحطمت، مساء أول من أمس، خلال هطول أمطار غزيرة على منطقة دمان. وكالمعتاد, لم تكشف «إيساف» جنسية الضحايا، لكن ضابطا غربيا رفض كشف هويته أكد أن الضحايا من القوات الأميركية.

وأعلنت إيساف في بيان إثر الحادث أن «التحقيق جارٍ لكشف ملابسات تحطم المروحية, لكن المعلومات الأولية تشير إلى عدم وجود أي نشاط معادٍ في المنطقة في ذلك الوقت». وقال متحدث إن جميع ركاب المروحية قتلوا في الحادث. وصرح متحدث باسم طالبان في قندهار أن متمردين أسقطوا المروحية على الرغم من أن الحركة غالبا ما تزعم أنها مسؤولة عن الحوادث التي يقتل فيها جنود من التحالف. وتحطم المروحيات أمر معهود في أفغانستان حيث تعتمد قوة «إيساف» البالغ عددها مائة ألف جندي على النقل الجوي بشكل كبير. وقال قائد شرطة قندهار الجنرال عبد الرازق لوكالة الصحافة الفرنسية: «كان الطقس سيئا في المنطقة والمروحية تحطمت قرابة الساعة 22.00 لم يلاحظ وجود أي متمردين في المكان آنذاك».

ودمان من أكثر المناطق استقرارا في ولاية قندهار، ويقول مسؤولون محليون إن الحادث وقع قرب مدينة قندهار.

وفي أغسطس (آب) الماضي, تحطمت مروحية في ظروف غامضة بولاية قندهار، مما أدى إلى مقتل 7 جنود أميركيين وثلاثة عسكريين أفغان ومترجم أفغاني. وقد تبنت حركة طالبان عملية إسقاط المروحية، الأمر الذي لم تنفه «إيساف». ويأتي تحطم المروحية أول من أمس في اليوم نفسه الذي قتل فيه جنديان أميركيان و7 جنود أفغان، بينما أصيب 10 جنود آخرين في هجوم يشتبه أنه من الداخل في ولاية ورداك (شرق) عندما فتح رجل يرتدي الزي العسكري الأفغاني النار عليهم.

ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوعين من مطالبة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بانسحاب القوات الخاصة الأميركية من ولاية ورداك المضطربة, حيث شكلت «مجموعات مسلحة غير قانونية» تثير حالة من «الفلتان الأمني». وانتهت مهلة هذا الإنذار الأحد.

وأعلنت واشنطن أن الولايات المتحدة «سكبت الكثير من الدماء ودفعت الأموال» لمساعدة الشعب الأفغاني ولم تدعم أي أعمال عنف تفضي إلى مقتل مدنيين. وأدلى كرزاي بهذه التصريحات خلال أول زيارة لكابل قام بها وزير الدفاع الأميركي الجديد تشاك هاغل، الذي أكد أن واشنطن تسعى إلى تسليم المهمة الأمنية للقوات الأفغانية على أكمل وجه. ويتوقع أن تنسحب القوات القتالية في الحلف الأطلسي من أفغانستان بحول نهاية 2014، ويخشى كثيرون من أن الجيش الأفغاني سيجد صعوبة في محاربة متمردي طالبان لافتقاره إلى الوسائل.

ووقع هجومان انتحاريان خلال زيارة هاغل لأفغانستان، أحدهما في وسط كابل عندما كان في قاعدة أميركية قريبة. وفي أغسطس 2011، أسقطت طالبان مروحية «شينوك» أميركية قرب كابل، مما أدى إلى مقتل 8 أفغان و30 أميركيا بينهم 22 عنصرا من فرقة «السيلز».

ويقاتل الجنود الدوليون حركة التمرد التي تقودها طالبان, إلى جانب شرطيين وعسكريين أفغان يقومون بتدريبهم قبل انسحاب القسم الأكبر من القوات الأجنبية من البلاد، في نهاية 2014.