موسكو تؤكد: المعلم أبلغنا بتشكيل وفد دمشق للحوار

مصادر في الخارجية الروسية لـ «الشرق الأوسط»: الوفد يتكون من رئيس الوزراء وأحد نوابه و3 وزراء

TT

أكدت مصادر في الخارجية الروسية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «وليد المعلم وزير الخارجية السورية أبلغ الجانب الروسي خلال زيارته الأخيرة لموسكو في 25 فبراير (شباط) الماضي أن السلطات السورية تعرب عن استعدادها للحوار مع وفد المعارضة وأنها اتخذت قرارها حول التفاوض مع المعارضة وحددت لذلك وفدها في هذه المباحثات».

وقالت مصادر رفيعة المستوى التي طلبت عدم نشر اسمها إن الوزير السوري أبلغهم «أن الوفد يتكون من رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي وأحد نوابه وثلاثة وزراء آخرين».

وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت يوم أول من أمس تقريرا حول لائحة مفاوضين من النظام السوري، تعدها باريس بالتعاون مع واشنطن وموسكو. وجاء هذا الكشف على لسان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إذ قال: إن بلاده والولايات المتحدة يعملون مع الروس على إعداد «لائحة بمسؤولين سوريين تكون مقبولة» للتفاوض مع الائتلاف الوطني السوري المعارض.

وأضافت المصادر أن السلطات السورية تنتظر أن تحدد المعارضة موقفها في أسرع وقت ممكن. واستطرد قائلا: إن موسكو الرسمية أبلغت المعارضة بهذا القرار، وقالت: إنها تنتظر الرد في أقرب وقت ممكن، كما أبلغت أيضا الجانب الأميركي بما ذكره وليد المعلم حول هذا الشأن. وأضافت أن موسكو تنتظر رد المعارضة الذي أشار إلى أنه «كلما كان أسرع كان ذلك أفضل من أجل سرعة وقف العنف والحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء وتجنب وقوع المزيد من الضحايا»، في إشارة إلى ضرورة ارتباط ذلك بما نصت عليه من تفاصيل وثيقة جنيف التي توصلت إليها مجموعة العمل الدولية في 30 يونيو (حزيران) من العام الماضي.

وأعادت المصادر إلى الأذهان تحذيرات موسكو من مغبة الاستمرار في تسليح المعارضة، مشيرا إلى ما سبق وقاله وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف حول أن إمداد المعارضة السورية بالسلاح يتنافى مع مبادئ القانون الدولي، في إشارة غير مباشرة إلى ما أعلنته بعض العواصم الغربية حول عزمها على تسليح المعارضة.

ورغم المرونة التي أبداها رئيس الائتلاف الوطني معاذ الخطيب تجاه الحوار «المشروط» مع ممثلين عن النظام لم تتلطخ أيديهم بالدماء، أكد رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف هيثم المالح أن الائتلاف أنشئ وفقا لوثيقة الدوحة التي تنص على «رفض الحوار مع نظام القتلة والمجرمين» حسب تعبير المالح. وشدد المالح على أن «نظام الأسد وشبيحته قاموا بقتل السوريين والتنكيل بهم» متسائلا: «كيف لنا أن نحاور من يقتل أهلنا ويغتصب نساءنا ويدمر بنيتنا التحتية؟».

وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» حيال التوافق الروسي - الأميركي لإيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية من خلال حوار المعارضة مع نظام الأسد، شدد المالح على أنه كان من الأولى على المجتمع الدولي إصدار «مذكرات اعتقال بحق بشار الأسد وزمرته واقتيادهم إلى محكمة الجنايات الدولية بدلا من إضاعة الوقت مع نظام لا يمتلك رؤية للمستقبل أو التغيير» على حد وصفه.