«الخارجية» المغربية تستدعي السفير الإسباني وتطلب منه معلومات حول إغراق قارب مهاجرين مغاربة

إهتمام ملكي بالحادث.. وشريط يظهر العملية

TT

أبدى العاهل المغربي الملك محمد السادس «اهتماما شخصيا» بموضوع اصطدام سفينة تابعة للحرس المدني الإسباني بقارب يحمل مهاجرين مغاربة في وقت سابق أدى إلى غرق بعضهم، وقالت مصادر رسمية مغربية إن الحكومة تتابع عن كثب هذا الموضوع، بعد نشر شريط فيديو يبين أن الحادث كان متعمدا، وهو ما أدى إلى مقتل بعض ركاب الزورق من المهاجرين المغاربة. وقال متحدث باسم الخارجية المغربية إنها استدعت السفير الإسباني في الرباط وطلبت منه مزيدا من التفاصيل حول هذا الحادث.

وكان هذا الحادث قد وقع قرب جزيرة «لانزاروتي» الإسبانية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وقال أشرف الدوك من إدارة التواصل في وزارة الخارجية المغربية، إن الحكومة المغربية «مهتمة جدا بهذا الموضوع الحساس الذي ترتبت عليه مأساة إنسانية»، وأشار الدوك في تصريحات مكتوبة إلى أن الجهات الأمنية المغربية على اتصال مستمر مع جهات الأمن الإسبانية «لمعرفة تفاصيل هذا الحادث ولتحديد المسؤوليات».

وقال المصادر أيضا إن القنصلية العامة للمغرب في لاس بالماس تتابع عن كثب هذا الحادث وتطوراته أمام القضاء الإسباني حيث وصلت القضية الآن إلى محكمة الاستئناف.

وكانت بعض وسائل الإعلام نشرت حادث اصطدام القارب، الذي كان قد سجلت تفاصيله كاميرات نظام المراقبة التي توجد على طول الساحل الإسباني.

وكان هذا الحادث قد أسفر عن وفاة سبعة مغاربة ونجاة آخرين. وقال الدوك إن الخارجية المغربية استدعت السفير الإسباني في الرباط وطالبته بتقديم المعلومات كافة التي استجدت في هذا الموضوع، واتفقت معه على تزويد المغرب بالوثائق والمعلومات كافة المرتبطة بالحادث.

وصرح مصدر من الحرس المدني الإسباني لإحدى الصحف الإسبانية أن الدورية فقدت التحكم في توجيه السفينة، وتعذرت عليها إمكانية المناورة والابتعاد عن القارب الذي كان يحمل المهاجرين المغاربة مما أدى إلى الاصطدام.

وأشار المصدر نفسه إلى أن أحد أفراد الحرس المدني قام بعد الاصطدام برمي العوامات ووسائل الإنقاذ، وقفز في البحر من أجل إنقاذ الضحايا.

وكانت الدورية، حسب المصدر نفسه، تعاني قبل خروجها من مشكلات فنية في المحرك وقد تم إعلام الجهات المختصة بذلك. وكان أحد القضاة الذين يتابعون الحكم في القضية قد طالب بفتح تحقيق حول وضعية القارب والسفينة للبحث في حيثيات الحادثة.