الملك محمد السادس يبدأ اليوم جولة في غرب أفريقيا ويتفقد «جنود القبعات الزرق المغاربة»

فرقة مغربية لحفظ السلام في ساحل العاج تنال ميدالية الأمم المتحدة

TT

تلقت فرقة عسكرية مغربية تعمل ضمن قوات حفظ السلام في ساحل العاج «ميداليات الأمم المتحدة لحفظ السلام» قبل أيام من زيارة سيقوم بها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى هذا البلد ضمن جولة له في غرب أفريقيا. وقالت مصادر وثيقة الاطلاع، إن العاهل المغربي سيتفقد خلال زيارته إلى ساحل العاج الفرقة العسكرية المغربية التي تعمل ضمن قوات «القبعات الزرق» منذ عام 2004، وسيبدأ العاهل المغربي اليوم (الجمعة) جولة تقوده إلى غرب أفريقيا، وتبدأ من السنغال، ثم ينتقل بعدها إلى ساحل العاج، ويختتم الجولة بزيارة الغابون. وقالت بعثة الأمم المتحدة للسلام في ساحل العاج، إن الجنود المغاربة شاركوا في هذا البلد «بفعالية وحيوية وبكل تضحية ونكران ذات في عمليات حفظ السلام». وأشارت مصادر البعثة الأممية في رسالة وجهت إلى الفرقة المغربية إلى أن «الجنود المغاربة حظوا بثقة متزايدة بفضل احترافيتهم وحس المسؤولية والواجب التي يتحلون بها لخدمة السلام والوئام الوطني في هذا البلد الأفريقي».

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ساحل العاج، ألبير جيرار كونديس، إن جنود القبعات الزرق المغاربة «برهنوا على قدرات الجنود المغاربة على التأقلم مع الظروف الصعبة مخاطرين بسلامتهم الجسمانية ومن دون تناسي أن وجودهم في هذا البلد هو أولا لأهداف السلام». وأضاف أن القبعات الزرق المغاربة يعملون في منطقة متوترة وتتميز بالعنف مشيرا إلى أن البعثة العسكرية المغربية نجحت في تأكيد التزامها الراسخ بالحفاظ على المكتسبات التي تحققت بالنسبة لبعثة الأمم المتحدة في ساحل العاجفي المنطقة الغربية من البلاد في مجال الأمن والدعم الإنساني والنهوض بالسلام بين الفرقاء المتقاتلين.

ونوه المسؤول الأممي بالتزام الجنود المغاربة خاصة خلال الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت في فبراير (شباط) الماضي في مقاطعة بانغولو. وقال إن البعثة المغربية تحظى بالتقدير بالنظر لاستجابتها للتدخل في مختلف أوضاع الأزمات لأن عناصرها حصلت على ثقة واحترام السكان المحليين، كما أن البعثة استجابت لمختلف الطلبات المرتبطة بالخدمات اللوجيستيكية والطبية والمدرسية وغيرها التي لها علاقة بالحياة اليومية للسكان والسلطات.

ونسبت وكالة الأنباء المغربية إلى المقدم عبد الإله صحري قوله، إنه على غرار مختلف الفرق المغربية التي تعاقبت على مهمات حفظ السلام في إطار القبعات الزرق في ساحل العاج فإن الفرقة الحالية اضطلعت بمسؤولياتها في العمليات والمهام الإنسانية والإنسانية بالكامل في منطقة انتشارها وذلك منذ أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. وأسهمت في حفظ السلام وتحقيق الوفاق الوطني في غرب ساحل العاج، وقال إن الفرقة المغربية كانت تعمل على جميع الجبهات من أجل استتباب السلام وتحقيق الأمن للسكان وتقديم الدعم الضروري لهم.