أوباما يتعرض إلى ضغوط لمخاطبة «الكنيست» وزيارة «المبكى»

الخارجية الأميركية: الرئيس لن يكون سائحا

TT

قالت مصادر إخبارية أميركية إن البيت الأبيض يشهد مناقشات حامية حول برنامج زيارة الرئيس باراك أوباما لإسرائيل والضفة الغربية، وإن منظمات يهودية، وأعضاء في الكونغرس، يمطرون الرئيس أوباما بخطابات ووفود للبيت الأبيض لإقناعه بمخاطبة الكنيست وزيارة حائط المبكى، على غرار رؤساء أميركيين سابقين. وأضافت المصادر أن أوباما رفض، منذ البداية، مخاطبة الكنيست، وزيارة المبكى. وحسب مسؤولين في البيت الأبيض، سيزور أوباما كنيسة المهد في بيت لحم، وسيلقي خطابه الرئيسي في مركز المؤتمرات بالقدس. وسيزور موقع بطارية دفاع صاروخي متنقلة بنيت بمساعدات أميركية. وأن الزيارة كلها ستستغرق 48 ساعة بالتمام.

وقالت مصادر في البيت الأبيض إن أوباما يعتبر أن الهدف الرئيسي من زيارته هو طمأنة الإسرائيليين، وأن زيارة رام الله والأردن تأتي على هامش هدفه الرئيسي، وأنه لن ينشغل بمحاولة استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، ناهيك بمحاولة حل مشكلة فلسطين، وأنه، أيضا، يريد إنهاء قلق أصدقاء إسرائيل في الولايات المتحدة على قوة تأييده لإسرائيل، خاصة لأنه لم يزرها خلال الأربع سنوات الأولى من رئاسته.

وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، الليلة قبل الماضية: «لا أعتقد أن رئيس الولايات المتحدة يزور إسرائيل كسائح. سيركز على تقوية علاقتنا مع إسرائيل».

وحسب برنامج أولي تسرب من البيت الأبيض، سيصل أوباما إلى مطار تل أبيب في منتصف نهار الأربعاء المقبل، وسيستقبل استقبالا رسميا. ثم يلقى خطابا مختصرا يعبر فيه عن سعادته لزيارة إسرائيل، ويؤكد الدعم الأميركي القوي لها. ثم يزور موقع بطارية صواريخ متنقلة من برنامج «القبة الحديدية»، سيصل خصيصا إلى محيط المطار. وفي نفس اليوم، يزور أوباما مقر الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، ثم مقر الحكومة، حيث يقابل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وفي مساء نفس اليوم، يعقد مؤتمرا صحافيا، ويتناول العشاء في منزل نتنياهو.

وفي صباح اليوم الثاني، يزور أوباما المتحف الإسرائيلي، قبل أن يتوجه إلى رام الله لمقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في منتصف اليوم. وفي اليوم الأخير، سيضع إكليلا من الزهور على قبري هرتزل صاحب فكرة قيام إسرائيل، وإسحق رابين، رئيس الوزراء الأسبق الذي قتله إسرائيلي بسبب توقعيه على معاهدة أوسلو مع الفلسطينيين. ثم يزور متحف الهولوكوست، إياد فشيم.

وفي منتصف يوم الجمعة، سيقابل زعيم المعارضة، ويزور الكنيست، من دون أن يلقي خطابا. ثم يزور كنيسة المهد في بيت لحم. وفي الثالثة ظهرا، بتوقيت إسرائيل، يغادر إسرائيل عائدا إلى واشنطن عبر مطار تل أبيب.