مظاهرات في كابل معادية للوجود الأميركي

إسبانيا تبدأ بسحب قواتها من أفغانستان

TT

نظم مئات من سكان إقليم وارداك المضطرب بأفغانستان مظاهرة في كابل أمس احتجاجا على وجود قوات خاصة أميركية في منطقتهم. وقال الجنرال محمد زاهر رئيس إدارة التحقيقات الجنائية في شرطة كابل: «إن ما يتراوح بين 200 و300 شخص من سكان إقليم وارداك نظموا مسيرة إلى مقر البرلمان اليوم». مشيرا إلى أنهم يطالبون بإطلاق سراح تسعة من السكان المحليين، يعتقدون أنهم محتجزون لدى القوات الأميركية.

ووصف زاهر المظاهرة بأنها: «سلمية ولكن المحتجين رددوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة».

وكان الرئيس الأفغانى حميد كرزاي قد طلب من القوات الأميركية مغادرة إقليم وارداك الشهر الماضي، واتهمها بالقتل وحملها مسؤولية عمليات اختفاء الأشخاص. إلى ذلك أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في إسبانيا عن بدء سحب القوات الإسبانية من أفغانستان.

وبدأت الوحدات العسكرية العاملة في قوات المساعدة الأمنية الدولية بمغادرة مدينة كالا ناو والتوجه إلى القاعدة الإسبانية في غرب إقليم هيرات، حيث من هناك ستتم العودة إلى الوطن. ويوجد في أفغانستان حاليا 1600 جندي وضابط إسباني. ومن المقرر انسحاب قوات التحالف الأجنبية الرئيسية في عام 2014. ومن المفترض أنه بحلول هذا الوقت ستكون مسؤولية أمن البلاد قد انتقلت كليا إلى قوات الأمن الأفغانية.

وكان كرزاي طالب بانسحاب القوات الخاصة الأميركية بحلول الأحد الماضي، لكنه منح في ما بعد مزيدا من الوقت للقادة العسكريين الأميركيين الذين يقولون إنهم لا يزالون يتفاوضون حول تسليم الأمن في ورداك.

وتقوم قوات الأمن الأفغانية بتولي المسؤولية الأمنية تدريجا في كل أنحاء البلاد لمحاربة متمردي طالبان، فيما تستعد قوات التحالف بقياد الحلف الأطلسي لسحب غالبية قواتها المقاتلة البالغ عدد أفرادها 100 ألف جندي بنهاية العام المقبل. وموقف كرزاي بشأن ورداك، الولاية الرئيسية المحاذية لكابل، يأتي ضمن سلسلة من الخطوات المناهضة للولايات المتحدة في الأسابيع القليلة الماضية، فيما تتراجع علاقاته بواشنطن إلى أدنى مستوياتها.

ولن يخوض كرزاي الانتخابات الرئاسية العام المقبل، بعد 13 عاما أمضاها في السلطة بدعم أميركي عندما أطيح بنظام طالبان المتشدد في 2001.