10 قتلى و18 جريحا بتفجيرين انتحاريين متزامنين في البصرة

«القاعدة» تتبنى الهجوم على مبنى وزارة العدل في بغداد

عناصر أمن عراقيون في موقع تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في البصرة أمس (أ.ب)
TT

تعرضت مدينة البصرة، كبرى مدن جنوب العراق، ومنفذه البحري الوحيد على الخليج، إلى هجومين انتحاريين متزامنين، أمس، أوقعا 28 قتيلا وجريحا، حسب مصادر أمنية وطبية.

وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة علي المالكي لـ«الشرق الأوسط» إن «الانفجار الأول وقع بفعل سيارة مفخخة بمرأب للسيارات قرب هيئة الضريبة العامة في منطقة الجمعيات، وسط البصرة، مما أسفر عن إصابة شخصين». وأضاف أن «سيارة مفخخة أخرى انفجرت في مرأب للسيارات بمنطقة كرمة علي, شمال البصرة, مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 16 آخرين بينهم أطفال ونساء».

من جهته، قال علي الحلفي, أحد شهود العيان في موقع الانفجار بمنطقة كرمة علي إن «انتحاريا كان يقود سيارة لنقل الركاب نوع (كيا) انفجرت في بوابة المرأب، بعد محاولة أحد رجال الأمن منعه من الدخول». وأشار إلى «تناثر جثث القتلى في المنطقة، بينما تم إسعاف المصابين من قبل الأهالي، بعد تأخر وصول سيارات الإسعاف، حيث كانت حالة بعضهم خطرة جدا».

إلى ذلك، قال مدير شرطة البصرة اللواء فيصل العبادي إن «التحقيقات الأولية كشفت بعض ملابسات الحادثين, حيث تم التعرف على أرقام لوحات التسجيل للسيارتين المستخدمتين في الهجومين، وسيتم إعلان النتائج قريبا». وتابع أن «المجاميع الإرهابية بعد فشلها في اختراق المدينة حاولت استهداف أطرافها للتأثير على عجلة الاستثمار في البصرة مع قرب انتخابات مجالس المحافظات».

وتعد البصرة المنطقة الرئيسية لإنتاج وتصدير النفط في العراق, زارها رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في 25 من الشهر الماضي، في محاولة للتمهيد لحملة حزبه لانتخابات مجالس المحافظات في الـ20 من أبريل (نيسان) المقبل. وتشهد المدينة استقرارا أمنيا نسبيا بالمقارنة مع مدن وسط وغرب العراق, حيث كان آخر انفجار حدث فيها في منتصف سبتمبر (أيلول) من عام 2012 في سوق المسطر بمنطقة القبلة وسط المحافظة, مما أسفر عن سقوط 27 شخصا بين قتيل وجريح.

من ناحية ثانية، أعلنت جماعة دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم «القاعدة» تنفيذها هجوما منسقا انتحاريا وبسلاح ناري استهدف وزارة العدل في الأسبوع الماضي، وأسفر عن سقوط 25 قتيلا على الأقل، في وسط بغداد.

وانفجرت 3 سيارات، وفجّر انتحاري نفسه في وضح النهار بقلب العاصمة العراقية يوم الخميس. بعد ذلك، توجه انتحاري آخر إلى وزارة العدل وفجر عبوته الناسفة، بينما هاجم متشددون المبنى. وتمكنت قوات الأمن العراقية من استعادة السيطرة. وقالت دولة العراق الإسلامية إنها أصدرت الأمر لانتحاريين بمهاجمة المبنى طابقا بطابق، و«تصفية» الأعداء الموجودين بالداخل، حسبما أفادت به وكالة «رويترز».