الانتخابات في الموصل مهددة بعد انسحاب مرشحين وموظفين خشية من القتل

مفوضية الانتخابات العراقية ترد طلب الأنبار بالتأجيل

TT

فيما أكدت محافظة الأنبار عدم جاهزيتها لإجراء انتخابات مجالس المحافظات المحلية في موعدها المقرر في 20 أبريل (نيسان) المقبل، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات رفضها تأجيلها. وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية صفاء الموسوي في مؤتمر صحافي عقده في مبنى المفوضية أمس، إن «مجلس المفوضين ناقش كتاب مجلس محافظة الأنبار وبعد دراسة الطلب والاطلاع على حيثياته فإن مجلس المفوضية يؤكد على اكتمال كل الإجراءات الفنية الخاصة بانتخابات مجالس المحافظات 14 بما فيها محافظة الأنبار فإن من يؤكد تقدير الاستقرار الأمني من عدمه في الأنبار أو غيرها هو من اختصاص اللجنة الأمنية في الانتخابات والتي بدورها ترفع تقاريرها الأمنية إلى الحكومة الاتحادية».

وأضاف الموسوي: إن «المفوضية دعت جميع الكيانات وقادة الرأي في محافظات الأنبار والموصل وصلاح الدين والمرشحين والناخبين إلى التزام الهدوء والابتعاد عن كل ما يزيد الوضع تأزما وتعقيدا، كما تدعو الكيانات السياسية ورؤساءها ومرشحيها وناخبيها إلى الالتزام بجميع فقرات قانون انتخاب مجالس المحافظات رقم 36 لسنة 2008 المعدل وبالأخص المادة(33) التي تحظر على أي حزب أو جماعة أو تنظيم أو أفراد أو كيان أو أي جهة ممارسة أي شكل من أشكال الضغط أو التخويف وبخلافه فإن المفوضية ستتخذ إجراءات رادعة استنادا لإحكام وقانون والأنظمة والتعليمات».

من جهته، قال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون الشعلان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «موقفنا واضح من موضوع الانتخابات وقد أعلناه من قبل مجلس المحافظة من خلال التصويت وهو عدم إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد». وأضاف الشعلان: أن «قرارنا بعدم إمكانية إجراء الانتخابات يأتي بسبب المظاهرات والاعتصامات والوضع الأمني في المحافظة» مشيرا إلى أن: «المفوضية هي الأخرى لا تستطيع البت بالقرار بل ترفعه إلى اللجنة الأمنية فيها ونحن الآن ننتظر قرار اللجنة الأمنية في مفوضية الانتخابات».

وكان مجلس محافظة الأنبار صوت بالإجماع، في 11 مارس (آذار) الحالي لصالح تأجيل إجراء انتخابات مجلس المحافظة إلى إشعار آخر، عازيا سبب القرار إلى الأوضاع الأمنية والسياسية التي تمر بها المحافظة.

وفي محافظة نينوى شمالا، التي مركزها الموصل، تبدو الصورة أكثر غموضا مما هي عليه في محافظة الأنبار. فطبقا لما أعلنته المفوضية العليا للانتخابات انسحب 14 مرشحا لانتخابات مجالس المحافظات في محافظة نينوى لتلقيهم تهديدات بالقتل. كما كشفت عن ترك نحو 150 موظفا بالمفوضية في محافظة نينوى عملهم بسبب تهديدات بالقتل وجهت إليهم. وأعرب رئيس الدائرة الانتخابية في مفوضية الانتخابات مقداد الشريفي في مؤتمر صحافي أمس عن قلق المفوضية من هذا التصعيد الأمني في الموصل وحذر من أنه «في حال تسجيل أي نقص في عدد موظفي المفوضية فإنه سيتم الطعن في نتائج الانتخابات». وتابع الشريفي: «نحن نعمل على استكمال عدد الموظفين في نينوى من خلال اجتماعات للقيادات الأمنية وسنرفع توصية بهذا الصدد بعد نحو أسبوع».

يذكر أن محافظة نينوى شهدت منذ مطلع الشهر الحالي هجمات استهدفت مرشحين للانتخابات المحلية. فقد اغتال مسلحون في 14 الحالي خميسة أحمد البجاري، المرشحة عن قائمة البناء والعدالة، مع زوجها جنوب الموصل وقبلها اغتيل المرشح أحمد صالح السبعاوي (عن قائمة تجمع أم الربيعين الوطني) وكذلك المرشح بهجت مصطفى (عن حركة تصحيح).