المعارضة تسيطر على مجمع أمني استراتيجي قرب الجولان

مقاتلون يستولون على مستودعات ذخيرة في حلب تضم صواريخ إيرانية

TT

في تطور لافت، سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس على مجمع للمخابرات العسكرية السورية قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وجاء ذلك بالتزامن مع استيلاء مقاتلين على مخازن أسلحة وذخيرة في قرية خان طومان في ريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة استغرقت أياما.

وقال قادة للمعارضة السورية إن مقاتلين سيطروا أمس على مجمع للمخابرات العسكرية السورية في سهل حوران الجنوبي قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وتشهد الجبهة، التي ظلت هادئة منذ أن اتفقت إسرائيل وسوريا على وقف لإطلاق النار بوساطة أميركية عام 1974، حالة من التوتر في الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن كثف مقاتلو المعارضة السورية هجماتهم ضد مجمعات الجيش والمخابرات المنتشرة في السهل الممتد من الحدود مع الأردن إلى ضواحي دمشق. وقالت مصادر المعارضة إن المجمع القريب من نهر اليرموك في بلدة الشجرة التي تبعد ثمانية كيلومترات عن خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل سقط بعد حصار استمر خمسة أيام، حسب ما أوردته وكالة «رويترز».

وقال أبو إياس الحوراني، عضو لواء شهداء اليرموك «سيطرنا بالكامل على هذا المجمع الأمني هذا الصباح. إنه مركز قيادة للشبيحة (الميليشيا الموالية للأسد). انسحبوا بعد أن وجهت لهم ضربات قوية خلال حصار استمر خمسة أيام». وأضاف «كان يتم إرسال أي شخص يعتقل في وادي اليرموك إلى هذا المقر العسكري حيث يتعرض للتعذيب، وهذا (المقر) له أهمية استراتيجية. وأكملنا بسقوطه تحريرنا لبلدة الشجرة». وقال قائد آخر لمقاتلي المعارضة إن الهدف من الهجمات في سهل حوران هو فتح جبهة جديدة ضد الرئيس بشار الأسد وتأمين طريق إمدادات إلى المداخل الغربية لدمشق.

وفي غضون ذلك، استولى مقاتلو المعارضة السورية على مخازن أسلحة وذخيرة في ريف حلب الجنوبي، بحسب ما ذكر مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح المصدر أن «مسلحي المعارضة سيطروا السبت (أول من أمس) على مخازن للأسلحة والذخيرة في قرية خان طومان في ريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة دامت أكثر من ثلاثة أيام». وأشار إلى أن المخازن تضم «عددا محدودا من صناديق الذخيرة المتبقية بعد نقل المخزون الأساسي قبل أكثر من أربعة أشهر منها».

إلا أن ناشطين أكدوا استيلاء مسلحي المعارضة على «مستودعات ضخمة للذخيرة». وأظهر شريط فيديو بث على موقع «يوتيوب» على الإنترنت مقاتلين داخل ما يبدو مخزن للذخيرة مليء بالصناديق التي يفتحها المقاتلون وتبدو فيها قذائف صاروخية ومدفعية. ويقول المصور «هذه غنائم من بشار الأسد»، بينما ينتقل المقاتلون من مكان إلى مكان داخل المخزن بحماس ظاهر قائلين «صواريخ.. صور هذه الصواريخ»، ثم «عيار 107 ملم، من صنع إيران»، و«هذه الصواريخ التي كان يقصفنا بها بشار الأسد». ويقول المصور إن العملية نفذها «لواء شهداء سوريا ولواء حطين» في الجيش السوري الحر.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب في محيط بلدة خان طومان» اليوم، مشيرا إلى سيطرة المقاتلين على مدرسة قريبة من مستودعات الأسلحة. وفي دمشق، تعرض حي الحجر الأسود في جنوب العاصمة، فجر أمس، للقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي أشار إلى استمرار إطلاق النار في مناطق عدة في حي برزة في شمال العاصمة.