ولي العهد البريطاني يطلع على المشاريع الإنشائية بمطار الملك عبد العزيز ويزور مقر منظمة التعاون الإسلامي

اختتم زيارته للسعودية وأمير مكة في مقدمة مودعيه

الأمير خالد الفيصل كان في مقدمة مودعي ولي العهد البريطاني وحرمه والوفد المرافق له (واس)
TT

اختتم الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا وأمير وليز ترافقه حرمه دوقة كورنوول زيارة قصيرة للسعودية، حيث غادر جدة في وقت لاحق من أمس، وكان في وداعه بمطار الملك عبد العزيز الدولي، الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والدكتور فيصل بن حمد الصقير نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني مد خالد صالح العبادير مكتب المراسم الملكية بمنطقة مكة المكرمة عبد الحميد أبا العري مدير مطار الملك عبد العزيز الدولي وعدد من المسؤولين.

وقبل مغادرته، زار الأمير تشارلز المركز الإعلامي لمشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد في جدة، واطلع خلال جولته في المعرض المصاحب على مسيرة الطيران المدني في السعودية وصور ومجسمات لمراحل مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، كما اطلع على سير الأعمال الإنشائية والمراحل التي تم إنجازها في المشروع، واستمع إلى شرح مفصل عن المشروع من نائب رئيس الهيئة، وشاهد جانبا من العمل الميداني الذي يتم تنفيذه على أرض الواقع من خلال النقل المباشر عبر شاشة إلكترونية لمواقع العمل المختلفة من داخل المشروع، وتعرف الأمير تشارلز على الهوية التي سيكون عليها المطار التي تبرز الطراز المعماري الإسلامي بشكل عام والطراز التراثي الذي يحمل هوية مدينة جدة.

واطلع الضيف البريطاني على أبرز التقنيات المستخدمة والخدمات المتطورة التي يقدمها المطار الجديد بعد افتتاحه مثل صالات ركاب درجتي الأولى والأعمال ومركز النقل والفندق ومنطقة السوق الحرة والمطاعم والمقاهي وغيرها، وفي ختام الجولة أبدى الأمير تشارلز إعجابه بالمشروع، مؤكدا أنه سيؤدي دورا رياديا في حركة النقل الجوي وتنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجال الطيران المدني.

وكان ولي عهد بريطانيا، أمير ويلز، زار أمس مقر منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة حيث، قدم له الأمين العام للمنظمة الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي شرحا عن نسخة مصحف عثمان رضي الله عنه، كما عقد وأمين عام المنظمة اجتماعا اطلع فيه على مجمل نشاطات التعاون الإسلامي وعملها في مجالات تنمية الثروة الزراعية، فيما أعرب أوغلي عن ترحيبه باهتمام الأمير بأنشطة المنظمة، وخصوصا جهودها في مكافحة الفقر، وبرامجها في الدول الأعضاء التي تختص بالأمن الغذائي، بينما أبدى ولي العهد البريطاني إعجابه بما تقوم به المنظمة في هذه المجالات، مؤكدا رغبته في توجيه مؤسساته الخيرية من أجل دعم عمل المنظمة، وتقديم خبراتها الواسعة في مجالات المياه والثروة الزراعية، للدول الأعضاء والمنظمات المتفرعة عن المنظمة، والمتخصصة، مثل البنك الإسلامي للتنمية.

واتفق الجانبان على التبادل المنتظم للأفكار والمعلومات حول قضايا المياه، بما فيها الجهود الرامية إلى الحد من إساءة استخدام مصادر المياه في غايات الإنتاج الزراعي وزيادة الأمن الغذائي.

وخلال الزيارة أطلع الأمين العام للمنظمة الأمير تشارلز على مجسم للمبنى الجديد الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي، موضحا أن أرض المقر والمبنى هدية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وأوضح أوغلي أن مخطط المبنى الذي جاء بعد الإعلان عن مسابقة دولية يجمع في خصائصه سمات العمارة الإسلامية والحداثة والمعاصرة، فيما أبدى ولي العهد البريطاني إعجابه بالمبنى الجديد المرتقب، وقد أهدى الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي الأمير تشارلز مجلدا فاخرا يحوي صورا للمواقع التاريخية في مدينة القدس.