يخضع جندي أميركي اتهم بقتل 16 مدنيا أفغانيا، معظمهم من النساء والأطفال، بالقرب من قاعدته العسكرية في أفغانستان، لكشف طبي لتقييم مدى سلامة قواه العقلية وقت وقوع الحادث وإمكانية محاكمته. وقال متحدث باسم الجيش إن لجنة طبية ثلاثية بقاعدة لويس مكورد المشتركة بولاية واشنطن ستجري الفحص الذي يستكمل بحلول الأول من مايو (أيار). ويطالب الادعاء بإعدام روبرت بيلز، الحاصل على أوسمة خلال خدمته في أربع مهام بالعراق وأفغانستان والمتهم بقتل القرويين عن عمد، خلال نوبتي إطلاق نار بشكل عشوائي داخل منازلهم في إقليم قندهار في مارس (آذار) الماضي.
ويقول مدعون عسكريون إن بيلز (39 عاما)، وهو أب لاثنين، تصرف منفردا حين تسلح بمسدس وبندقية وغادر قاعدته مرتين أثناء الليل، وعاد بعد نوبة إطلاق النار الأولى ليقول لجندي من رفاقه «قتلت بعض الأشخاص للتو».
وكان حادث إطلاق النار أسوأ مذبحة في حق المدنيين يرتكبها جندي أميركي منذ حرب فيتنام، وأدى إلى تفاقم التوتر في العلاقات الأميركية الأفغانية بعد أكثر من عشر سنوات من الصراع في البلاد. ولم يطرح محامو الدفاع نظرية بديلة لما حدث في تلك الليلة، واكتفوا بالتركيز على اضطراب الحالة العقلية لبيلز.
وبعد سماع الأدلة الأولية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قرر القاضي العسكري الكولونيل جيفري نانس مثول بيلز أمام محاكمة عسكرية من المقرر أن تبدأ في سبتمبر (أيلول) المقبل.