مصادر سودانية: الرئيس المصري يزور الخرطوم في الرابع من أبريل

الخرطوم تعلن اكتمال انسحاب القوات من المنطقة العازلة مع جنوب السودان

TT

ذكرت تقارير إخبارية سودانية، أمس، أن الرئيس المصري محمد مرسي سيزور العاصمة السودانية الخرطوم في الأسبوع الأول من أبريل (نيسان) المقبل، لكن مصادر الرئاسة المصرية لم تؤكد أو تنفِ هذه المعلومات.

ونقلت صحيفة «الرأي العام» السودانية، أمس، عن «مصادر مطلعة» القول إنه تم تحديد موعد زيارة مرسي للخرطوم في الرابع من أبريل المقبل لمدة يومين. وكان سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة المصري أعلن خلال زيارته للخرطوم مؤخرا أن مرسي سيقوم بزيارة للسودان، هي الأولى له منذ توليه مقاليد السلطة في البلاد.

من جهة ثانية، وصل وفد من مجلس السلم والأمن الأفريقي إلى الخرطوم، أمس، في زيارة تستغرق يومين يزور خلالها إقليم دارفور المضطرب غرب البلاد. وانخرط الوفد الذي يرأسه مندوب نيجيريا رئيس المجلس للشهر الحالي بولس باولو زوم، فور وصوله، في اجتماع مع وزير الخارجية علي كرتي ودبلوماسيين سودانيين.

وقال وزير الخارجية علي كرتي في مؤتمر صحافي مشترك مع باولو زوم إن الزيارة تأتي في إطار متابعة مجلس السلم الأفريقي لتطورات الأوضاع في دارفور، وتعزيزا للإبقاء على القضايا السودانية داخل البيت الأفريقي دون تدويلها والذهاب بها إلى مجلس الأمن الدولي، كما تسعى بعض الجهات، التي لم يسمها.

وقال إن الاجتماع ناقش مؤتمر المانحين لإقليم دارفور الذي تستضيفه الدوحة أبريل (نيسان) المقبل. وامتدح كرتي ما وصفه بالدور الكبير للاتحاد الأفريقي قائلا إن السودان كان أول دولة في أفريقيا جنوب الصحراء تنال استقلالها، مما جعلها تسهم في استقلال الدول الأفريقية، والآن أفريقيا ترد الجميل للسودان وتسانده في قضاياه.

من جهته، قال باولو إن زيارة وفد مجلس السلم الأفريقي تهدف إلى التحاور مع الحكومة وتفحص فرص السلام، وفي إطار سعي المجلس للاستماع لكل الأطراف، وتابع: «رسالتنا الأولى هي السلام، ونقول لكل السودانيين: هلموا إلى السلام»، مشيرا إلى أنه سيغادر اليوم إلى إقليم دارفور، للوقوف على الأوضاع هناك، والالتقاء بقادة بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة «يوناميد».

وفي ردوده على أسئلة الصحافيين، قال كرتي إن اجتماعه بالمجلس لم يتطرق إلى النزاع في النيل الأزرق وجنوب كردفان بالتفصيل، وإن هناك جهودا تُبذل للوصول لإيقاف النزاع بين متمردي الحركة الشعبية - الشمال، والجيش السوداني في الولايتين المضطربتين، ويتوقع أن يتم الوصول إلى نتائج في القريب العاجل.

من جهة ثانية، أكد عضو اللجنة السياسية الأمنية المشتركة للمفاوضات مع دولة جنوب السودان الفريق ركن عماد عدوي، اكتمال الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح مع جنوب السودان.

ونقل المركز السوداني للخدمات الصحافية عنه القول إن انسحاب الجيشين من المنطقة منزوعة السلاح «اكتمل»، وقال: «نلتمس جدية من الأطراف كافة، فيما يتعلق بسحب القوات من المنطقة منزوعة السلاح، ووصلت إلينا تقارير من الميدان تؤكد اكتمال الانسحاب»، وأشار إلى أن العنصر الحاسم في هذه العملية هو «الإرادة السياسية للوصول إلى حلول جذرية».

وتعقد اللجنة الأمنية السياسية المشتركة بين الدولتين اجتماعا حاليا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برئاسة وزيري دفاع البلدين، وبحضور الآلية الأفريقية للوساطة لمناقشة كثير من المواضيع الخاصة بالترتيبات الأمنية، خاصة بند الانسحاب من المناطق الحدودية.

وقال عدوي إن قائد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بمنطقة أبيي «يونسفا» سيستمع في الاجتماع إلى تقرير من قيادة الجيشين حول مدى إنجاز عملية الانسحاب.

وأضاف أن اجتماع اليوم هو الأول للجنة الفنية للمعابر الحدودية بين البلدين، وأن على رأس الأجندة مناقشة الشكاوى والاتهامات والقضايا الأمنية المتعلقة بدعم التمرد وفك الارتباط والإيواء.

على صعيد متصل، أكد وزير النفط بدولة جنوب السودان ستيفن ديو أنه تم «توجيه كل الشركات العاملة في مجال النفط في بلاده إلى الاستعداد لتصدير بترول الجنوب عبر الأراضي السودانية».

وجدد وزير الدولة بوزارة النفط السودانية فيصل حماد «التزام السودان وترحيبه بكل ما تم التوصل إليه من اتفاقات»، وقال إن أنابيب النفط تستوعب كل الكميات المنتجة من البلدين، مشيرا إلى أن إنتاج السودان سيصل إلى 165 ألف برميل يوميا.