رئيس دائرة العلاقات الخارجية في إقليم كردستان: لدينا 27 ممثلية أجنبية

فلاح مصطفى: سوء علاقات بغداد مع بعض الدول يؤثر علينا

TT

اعتبر فلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية (بمثابة وزارة الخارجية) في حكومة إقليم كردستان التي يترأسها نيجيرفان بارزاني «ما حصل في عام 2003 عملية تحرير العراق من حكم ديكتاتوري.. لكن للأسف، ليس هذا العراق الذي كنا نتطلع إليه ونريده لكل العراقيين، عراق ديمقراطي اتحادي يشارك فيه الجميع، ولم تستفد المعارضة العراقية التي تسلمت مقاليد الحكم من هذه الفرصة»، منوها بأنه «بالنسبة لنا في إقليم كردستان استطعنا خلال السنوات العشر الماضية أن نستفيد منها في البناء وتأسيس علاقات خارجية متميزة».

وقال مصطفى في حديث لـ«الشرق الأوسط» في أربيل: «لقد استطعنا أن نجلب استثمارات خارجية للإقليم وأن نبني علاقات سياسية متينة مع دول العالم وأن نسخر ثرواتنا الطبيعية لخدمة المواطن وأن نتفاعل مع العالم الخارجي، لكن هذا ليس ما نجده في بغداد، وبدلا من أن يقيم العراق علاقات متينة مع العالم الخارجي صار يعاني من أزمات في هذه العلاقات مع دول كثيرة»، موضحا: «عندنا 27 ممثلية دبلوماسية من مختلف دول العالم.. كنا نريد من العراق أن تكون له علاقات طبيعية مع دول العالم وأن نستفيد من الخبرات الأجنبية لإعادة بناء البنية التحتية للبلد لأنه ما زالت هناك كثير من المشكلات التي يعاني منها العراق، وسوء علاقات الحكومة الاتحادية مع بعض دول العالم يؤثر على علاقاتنا نحن في الإقليم ويحول دون فتح قنصليات أو وجود ممثليات لهذه الدول في أربيل». وأضاف مصطفى قائلا: «لقد تحقق كثير في الإقليم منذ عام 2003 خاصة في مجال البناء والإعمار والاستثمارات ذلك بسبب الاستقرار الذي ينعم به الإقليم وما تقدمه الحكومة هنا من ضمانات وتسهيلات ودعم للمستثمرين والشركات العاملة هنا وتوفر لهم البيئة المناسبة وهذا بفضل حكمة القيادة الكردستانية، والأمن شجع على وجود مستثمرين من الخارج، بينما أثرت الأوضاع السيئة في باقي مناطق العراق سلبا على مجيء كثير من الشركات الأجنبية للعراق عامة وبضمنها الإقليم »، مشيرا إلى أن «التضحيات التي قدمت في عملية التحرير كانت قليلة، ولكنها صارت أكبر في العراق بعد التحرير ولو كانت هناك إرادة قوية لدى المعارضة العراقية التي تسلمت الحكم للتعاون فيما بينها لبناء البلد لما كنا وصلنا إلى هذه الحالة من فقدان الثقة وفقدان الإرادة وعدم قبول الآخر وعدم القبول بالعمل بروح الفريق الواحد والمشاركة من أجل بناء مستقبل مشرق، كل هذا أثر على الأوضاع في عموم العراق». وتابع: «عندما جاءت عملية التحرير استفدنا من الفرصة لإعادة بناء الإقليم وتوفير الأمان ليشعر الناس أن ما نبنيه باق.. واستطعنا أن نبني تجربة ناجحة في كل المجالات الاقتصادية والعلمية والأمنية وهذا ما قلناه لإخوتنا في بغداد ودعوناهم للاستفادة من تجربتنا كما أبدينا استعدادنا للتعاون وتقديم خبراتنا من أجل بناء العراق ككل فنحن يهمنا استقرار وتقدم البصرة وكربلاء ونينوى وكل مناطق العراق، لأن ذلك سينعكس إيجابيا على الأوضاع في الإقليم».