مرسي من إسلام أباد: لن ننسى دعمكم في حرب أكتوبر

أول زيارة رسمية لرئيس مصري لباكستان منذ 40 عاما

الرئيس المصري محمد مرسي (يمين) يتسلم شهادة درجة الدكتوراه الفخرية في «الفلسفة» من راجا برويز أشرف رئيس الحكومة الباكستانية، في العاصمة إسلام آباد، أمس (أ.ف.ب)
TT

في أول زيارة رسمية لرئيس مصري لباكستان منذ 30 عاما، قال الرئيس محمد مرسي إن «هذا الوقت هو المناسب لتستعيد الأمة الإسلامية دورها القيادي، والأمة تواجه الآن الكثير من التحديات والصعوبات، ومن مسؤوليتنا أن نجد حلولا». وغادر الرئيس مرسي القاهرة، التي شهدت اشتباكات على مدار يومين حول مكتب إرشاد «الإخوان» في حي المقطم (جنوب العاصمة)، وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات التي اندلعت الليلة قبل الماضية، بين قوات الأمن ومتظاهرين مناوئين لحكم «الإخوان»، قد توقفت أمس بعد أن أدت إلى إصابة العشرات بجروح، بعضها خطير.

وفي إسلام آباد، عقد الرئيس مرسي لقاء ثنائيا مع نظيره الباكستاني آصف علي زرداري بمقر الرئاسة الباكستانية في قصر «إيوان الصدر». وقالت الرئاسة المصرية في بيان لها، إن «المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في القطاعات الاقتصادية والصناعية والعسكرية والتكنولوجية، وأنه تم التشاور حول آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصة في ما يتعلق بإحياء جهود التسوية السلمية في الشرق الأوسط وتطورات الأزمة في سوريا». وأضافت الرئاسة أن مرسي والرئيس الباكستاني وقعا على خمس مذكرات تفاهم للتعاون الثنائي في مجالات الترويج للاستثمار، وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والخدمات البريدية، والملاحة التجارية، والإعلام، إضافة إلى البرنامج التنفيذي الثالث لاتفاق التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وباكستان. وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، أول من أمس، أن «هذه الزيارة تمثل منعطفا في العلاقات التقليدية والودية بين البلدين المسلمين الكبيرين»، موضحة أنها أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس مصري منذ جمال عبد الناصر. وقد زار الرئيس أنور السادات باكستان سنة 1974، لكن في إطار قمة متعددة الأطراف. وأكد الرئيس مرسي عمق العلاقات بين البلدين، قائلا: «في عام 1948، أوفد أول سفير مصري لباكستان، وفي نفس العام تم ترشيح سفير باكستاني لمصر»، مضيفا: أنه «في هذا العصر، شهد البلدان علاقة صداقة تستند إلى العوامل والعقيدة المشتركة بينهما، ومصر لا تنسى دعم باكستان في حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، بجانب تنظيم المؤتمر الإسلامي عام 1984». وشدد مرسي على أن «العلاقات المصرية - الباكستانية الآن تتميز بالقوة والترابط والتعاون».